تخطى إلى المحتوى

موسكو تشهد مظاهرات ضد بوتين والامن الروسي يتصدى لها

ليس رئيس روسيا “فلاديمير بوتين” باستثناء عندما يتم مقارنته بأي حاكم مستبد في هذا الكوكب، هذا إن لم يكن حامي حمى المستبدين وراعيهم الأول في العالم كله! لذلك، ليس جديداً أن تقوم ضد هذا الحاكم المستبد مظاهرات وتحركات شعبية بين الفينة والأخرى، وليس جديداً ان يتم قمع هذه المظاهرات والتحركات من قبل الأمن والجيش … تماماً كأي نظام مستبد آخر.

فلقد اعتقلت الشرطة الروسية أمس الأحد عشرات المحتجين الروس، خلال مظاهرة في العاصمة موسكو احتجاجاً على استبعاد محتمل لمرشحي المعارضة وآخرين مستقلين من الانتخابات البرلمانية المقررة في أيلول سبتمبر القادم.

وضمّت المظاهرة نحو 2000 شخص، وانتهت باعتقال عشرات من الأشخاص، بينهم منظمو التحرك الذين بلغ عددهم 38 شخصاً وفق منظمة “أو في دي إنفو” المتخصصة في متابعة الاعتقالات، في حين تحدثت الشرطة عن اعتقال أكثر من 25.

إقرأ أيضاً : الإعلام في جورجيا يعامل بوتين بما يستحق والكرملين يرد

الأمن الروسي يعتقل بعض المتظاهرين في موسكو

واتهم المتظاهرون اللجنة الانتخابية بأنها حظرت عمداً ترشح معارضين ومستقلين للانتخابات بذريعة أنهم لم ينجحوا في تأمين العدد المطلوب من التوقيعات للمشاركة فيها.

وردد المحتجون في المظاهرة هتافات ضد الحكومة الروسية والرئيس “فلاديمير بوتين”، وطالبوا السلطات بتسجيل المرشحين المُستبعَدين.

شعبية بوتين تتراجع

ومن الجدير بالذكر أن الانتخابات المحلية والإقليمية الأخيرة في روسيا شهدت تراجعاً كبيراً للحزب الحاكم “روسيا الموحدة”، على خلفية الاستياء من تردي المستوى المعيشي والغلاء، وخسر مرشحو الحزب العام الماضي أمام الشيوعيين والقوميين في عدة مناطق، بينها أربع مقاطعات كبرى هي “خاباروفسك وبريموريه وخاكاسيا وفلاديمير”.

مظاهرات سابقة في موسكو ضد بوتين

بينما يعمل بوتين وفريقه داخل النظام الروسي لإيجاد إلتفاف دستوري لتفادي معضلة انتهاء فرص ترشح بوتين لفترة رئاسية ثالثة بعد استنفاذ فرصه في الترشح للرئاسة، وخاصة أن لعبة تبادل منصبي “رئيس الدولة ورئيس الوزراء” بينه وبين “ديميتري ميدفيديف” قد أصبحت مكشوفة تماماً.

مدونة هادي العبد الله