تخطى إلى المحتوى

نظام الأسد يعـَتقل مرافق ومصور سهيل الحسن الملقب “مصور النمر”

لم تعد أخبار اعتقـ.ال الإعلاميين التابعين لنظام الأسد شيئاً جديداً في ظل تنامي قمـ.ع النظام حتى لأشد الأصوات تشبيحاً ومناصرة له، في إصرار من هذ النظام المارق على ألا يترك لنفسه صديقاً أو محباً، أو حتى بوقاً.

إذ اعتـ.قلت أجهزة المخابرات التابعة للنظام السوري مؤخراً أحد أبرز الإعلاميين الموالين له والذين دافعوا عن ممارساته طيلة السنوات الماضية، وذكرت مصادر إعلامية موالية أن مخابرات النظام اعـ.تقلت مصور وكالة أنباء النظام “سانا” في حلب “جورج أورفليان” والملقب بـ “مصور النمر” نظراً لمرافقته الدائمة للعميد “سهيل الحسن” قائد ميليشيا النمر.

وأكدت المصادر أنه مضى أكثر من أسبوع على اعتـ.قال أورفليان دون أن تتم معرفة أسباب توقيفه، حيث يعمل أورفليان إلى جانب وظيفته الأساسية في “سانا” مصوراً للعديد من الوكالات العالمية مثل رويترز ووكالة الصحافة الفرنسية.

إقرأ أيضاً : نمر من ورق صورة تكشف أن سهيل الحسن مجرد ديكور إعلامي

واستغل أورفليان عمله مع تلك الوكالات في التشبيح لنظام الأسد وتبرير جرائمه بحق المدنيين وتغطية معارك الميليشيات في حلب وريفها والغوطة الشرقية، وصولاً إلى المعارك الأخيرة في ريف حماة الشمالي.

جورج أورفيليان إلى أقصى يسار الصورة

وكانت أجهزة النظام قد اعتقلت مراسل قناة “العالم” الإيرانية “ربيع كله وندي” أثناء تواجده في مدينة حلب، في مشهد بات يتكرر كثيراً مع الإعلاميين الذين دافعوا عن الأسد وجرائمه خلال السنوات الماضية، كما أن الأشهر القليلة الماضية شهدت اعتقال العديد من الأبواق الإعلامية التي دافعت عن الأسد ومجازره، وقد كان أبرزها الإعلامي وسام الطير مدير شبكة “دمشق الآن” و”عمران حمودة” مدير شبكة “أخبار جبلة”.

تحذير ضد الإعلاميين

يشار إلى أن ميليشيا “النمر” نشرت على صفحتها الرسمية على “فيسبوك” مؤخراً تهديداً ضد كل من ينشر صوراً لسهيل الحسن أو عناصر ميليشياته دون التنسيق مع قيادة الميليشيا نفسها.

وذكرت الصفحة بأن هناك أشخاصا لا ينتمون إلى “حملة النمر” على ريفي إدلب وحماة، وينتحلون أيضاً صفة الإعلاميين عبر تصوير وبث مقاطع مرئية، وذلك دون أخذ الإذن بنشرها، ودون مراجعتها والتدقيق بمحتواها، بحسب ادعائهم.

العميد سهيل الحسن الملقب بالنمر وعناصره

ونوهت الصفحة المذكورة بأن هذا السلوك يجلب ضرراً للميليشيا، لأنه يكشف أماكن تموضعها ويميط اللثام عن تحركاتها، مهددة كل من ينشر هذا النوع من المقاطع بالعقاب، وبأن يكون مصور المقطع وناشره تحت طائلة المسؤولية عن كل ضرر يلحقه مقطعه.

ويعطي مثل هذا التحذير دليلاً إضافياً على مدى التخبط والفشل الذي تعانيه تلك لميليشيا في حملتها الوحشية على ريفي إدلب وحماة، وهي الحملة التي أطاحت بصورة “النمر” المضخمة وجعلته يبدو على حقيقته، عقب سقوط مئات القتلى والجرحى من ميلشياته ومن القوات الداعمة له، وعجزهم عن تحقيق اختراق ملموس في المناطق التي يهاجمونها، رغم تدخل الروس المباشر ووضعهم كل ثقلهم الحربي لمساندة رجلهم وطفلهم المدلل سهيل الحسن.

مدونة هادي العبد الله