تخطى إلى المحتوى

اتفاق إسرائيلي روسي جديد بخصوص سوريا

لم يتوقف التنسيق الروسي الإسرائيلي للحظة واحدة منذ بدء التدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا خريف عام 2015، بينما يصر مؤيدو النظام على أن سيدهم “بوتين” هو زعيم حلف المـ.قاومة والممانعة والأب الروحي له!

كما لم يخف بوتين موقفه الداعم لإسرائيل ولمصالحها أبداً، ليس فقط خلال الثورة السورية وإنما منذ أن تولى السلطة أساساً، بل زاد التنسيق والحرص على مصالح إسرائيل أضعافاً مضاعفة بعد قيام الثورة السورية.

إقرأ أيضاً : تصريحات هي الأولى من نوعها لدبلوماسي أمريكي بخصوص نظام الأسد

وفي خضمّ ذلك، وجهت إسرائيل اليوم الاثنين طلباً رسمياً لروسيا متعلقاً بالأراضي السورية، وذلك بعد أيام من عقد اجتماع ثلاثي ضم رؤساء الأمن القومي لكل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وإسرائيل في القدس.

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية توجيه إسرائيل طلباً لموسكو يتضمن إبعاد ميليشيا “حزب الله” اللبنانية عن هضبة الجولان المحتلة من قِبل الاحتلال الإسرائيلي جنوب سوريا، وأوضحت أن إسرائيل شددت على روسيا ضرورة تطبيق خطوات تم اتخاذها مسبقاً لمنع تموضع الميليشيات الإيرانية هناك.

نتنياهو وبوتين

تنسيق مكشوف

يُذكر أن الطائرات الإسرائيلية قصفت عقب الاجتماع الثلاثي في القدس عدة ثكنات عسكرية للميليشيات الإيرانية في محافظتي دمشق وحمص، الأمر الذي تسبب بحرج كبير لروسيا، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط”.

ومصدر الحرج لم يكن سببه تفاجؤ روسيا بالقصف الإسرائيلي، فقد تم الاتفاق على هذا القصف سلفاً والتنسيق مع روسيا على أعلى مستوى بخصوصه، إنما سبب الحرج كان انكشاف التنسيق الروسي الإسرائيلي العالي والدقيق، وتبيان أن السبب والغاية الرئيسية لقمة القدس الثلاثية الماضية كانت إخراج إيران من سوريا وقطع أذنابها في المنطقة.

تلك الحقيقة التي لا زال مؤيدو نظام الأسد وحلف “المقاومة والممانعة” مصرون على التعامي عنها وتجاهلها وكأن شيئاً لم يكن، وكأن الحقائق لم تعد امامهم واضحة وضوح الشمس في نهار الصيف.

مدونة هادي العبد الله