تخطى إلى المحتوى

الجيش التركي يزيل جزءاً من الجدار الفاصل على الحدود السورية قرب تل أبيض

بدأ الجيش التركي استعداداته الفعلية لانطلاق عمليته العسكرية المزمعة في مناطق شرقي الفرات بالشمال السوري، وذلك بعد أسبوع من الحشد العسكري المكثف على الحدود السورية التركية بالقرب من تلك المناطق التي تسيطر عليها بالمجل ميليشيا “قسد” الانفصالية.

وأفادت مصادر محلية بأن الجيش التركي أزال أجزاءً من الجدار الفاصل بين الأراضي السورية والأراضي التركية على الحدود بين البلدين في بالقرب من منطقة “تل أبيض” السورية التابعة لمحافظة الرقة.

وسبق أن قامت السلطات التركية منذ ثلاثة أعوام بتشييد جدار عازل بين على امتداد الحدود بين سوريا وتركيا بعد تنامي التهديدات الإرهابية ضد الأراضي التركية من قبل تنظيمي “داعش” و”قسد”، وقد قام الجيش التركي بإزالة أجزاء من هذا السور قبيل انطلاق عملية “غصن الزيتون” مطلع العام الماضي.

إقرأ أيضاً : الجيش التركي ينسق مع فصائل الثوار للتحرك شرق الفرات

قوات من الجيش التركي عند معبر “أقجة قلعة” المحاذي لمعبر “تل أبيض” على الحدود السورية التركية

وأشارت المصادر إلى أنّ عملية الإزالة تزامنت مع تحليق مكثف لطائرات تركية مسيرة على طول الحدود، كما أكدت المصادر بأن الجيش التركي أتم عملية نصب المدافع الميدانية في مدينة “أقجة قلعة” التركية المقابلة لمدينة تل أبيض السورية، وأتمّ تذخير الدبابات التركية الموجودة في المنطقة بشكل كامل لتصبح في حالة جاهزية تامة.

وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد قال في وقت سابق بأن الولايات المتحدة لا تنوي حالياً إقامة منطقة حظر طيران في سوريا، وأضاف بقوله: “الولايات المتحدة لمّحت إلى أنها ستبقي على جزء من قواتها في سوريا بعد الانسحاب منها”.

ونوه أردوغان إلى طلب الإدارة الأمريكية من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا إرسال قوات إضافية إلى المنطقة، مشيراً إلى أن الدول المعنية أجابت بردّ سلبي، وأوضح أن تركيا لم تر إشارة من الولايات المتحدة إلى نية تنفيذ عملية بالمنطقة، فيما أردف أن بلاده ستعقد اجتماعاً حول تنسيق انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، لمناقشة سبل إنشاء منطقة آمنة.

تعزيزات للجيش التركي إلى الحدود السورية بالقرب من تل أبيض

المنطقة الآمنة

وبخصوص المنطقة الآمنة قال أردوغان: “نقلت موضوع المنطقة الآمنة للرئيسين الأمريكي والروسي والمستشارة الألمانية، وأكدوا دعمهم لتركيا في المنطقة لوجستياً وجوياً، ووافقوا على مقترحات تركيا في إنشاء مساكن يعود إليها من يعيشون في المخيمات ضمن الأراضي التركية، ولكن عندما يأتي الأمر إلى التنفيذ يقولون لا يوجد نقود”.

هذا وكان الرئيس التركي قد نوه في أكثر من مرة إلى نية تحرير قسم كبير من الأراضي السورية التي تسيطر عليها ميليشيا “قسد” الانفصالية الإرهابية لتلافي خطر هذه الميليشيا على تركيا من جهة، ولإتاحة الفرصة أمام عدد كبير من اللاجئين السوريين للعودة إلى بيوتهم وأراضيهم من جهة أخرى.

مدونة هادي العبد الله