تخطى إلى المحتوى

التصريح الأول لوزير الدفاع الأمريكي الجديد حول سوريا

عقب ترشيحه رسمياً لمنصب وزير الدفاع الأمريكي منذ يومين، أدلى “مارك إسبر” بتصريحاته الأولى حول الوضع في سوريا، ووضع القوات الأمريكية الموجودة في أماكن متفرقة من الشرق السوري.

فقد أعلن وزير الدفاع الأمريكي الجديد عن بقاء عدد من القوات الأمريكية في سوريا لوقت غير محدد، وفي إفادة له أمام الكونغرس الأمريكي يوم أمس، قال إسبر إن وحدة من القوات الأمريكية ستبقى شمال شرقي سوريا حتى إشعار آخر، كجزء من قوة متعددة الجنسيات مهمتها مواصلة الحملة ضد تنظيم “داعش”.

وعن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، قال وزير الدفاع الأمريكي الجديد بأنه لن يناقش علناً عدد القوات التي سيتم سحبها أو المواعيد النهائية للإجلاء، وذلك حرصًا على أمن المعلومات، على حد قوله.

ويعتبر هذا أول تصريح لمارك إسبر حول سوريا منذ أن أعلن البيت الأبيض يوم الاثنين الماضي عن ترشيحه رسمياً لمنصب وزير دفاع الولايات المتحدة، بانتظار موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي.

إقرأ أيضاً : متحدث باسم وجهاء العشائر السورية يوجه رسالة للسعودية والإمارات

قوات أمريكية في سوريا

وكان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” قد أعلن في كانون الأول ديسمبر الماضي عن سحب القوات الأمريكية البالغ عددها ألفي مقاتل في شمال شرق سوريا، إلا أنه أعلن في شباط فبراير الماضي عن إبقاء 400 جندي في سوريا بعد سحب القوات الأمريكية، نصفهم في قاعدة “التنف”.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول في الإدارة الأمريكية أن القوات ستكون جزءًا من مجموعة تتراوح بين 800 و1500 جندي من دول أوروبية حليفة.

تقسيم القوات الأمريكية في سوريا

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية قد نقلت عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية قوله بأن جزءًا من القوات الأمريكية سيبقى في مدينة منبج في ريف حلب الشمالي، حيث سيواصل الجنود القيام بدوريات مشتركة مع نظرائهم الأتراك.

في حين تستقر المجموعة الثانية شرق نهر الفرات كجزء من منطقة آمنة بين تركيا وسوريا، بحسب الصحيفة، ومهمتها تدريب المقاتلين المحليين، بينما ستبقى فرقة ثالثة في منطقة التنف الجنوبية (عند مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية)، وفق الصحيفة، كجزء من حملة مكافحة تنظيم “داعش” وكحاجز ضد التوسع الإيراني في تلك المنطقة.

هذ وتزور وفود أمريكية عسكرية ودبلوماسية مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” شرقي سوريا بشكل مستمر لتقديم الدعم والتشاور، وآخرها كانت الأسبوع الماضي، حيث زار وفد عسكري ودبلوماسي رفيع المستوى وعلى رأسه المبعوث الأمريكي لسوريا “جيمس جيفري” ريف دير الزور الشمالي الشرقي والتقوا بعدة قيادات لميليشيا “قسد” ووجهاء العشائر العربية هناك.

مدونة هادي العبد الله