تخطى إلى المحتوى

حملة شعبية أطلقها سوريون لإيقاف الترحيل من إسطنبول

بعد الحملة الواسعة التي تشنها وزارة الداخلية التركية على السوريين المقيمين في مدينة إسطنبول تحديداً ترحيل كل من لا يملك بطاقة حماية مؤقتة “كيمليك” أو الذين يملكون بطاقات تنتمي لولايات أخرى، تداعت عدة فعاليات إعلامية ومجتمعية في محاولات لإقناع الحكومة بالعدول عن هذه الحملة أو التريث بها إلى حد ما.

فقد انطلقت حملة شعبية سورية واسعة النطاق للتوقيع على عريضة بغرض تقديمها إلى وزارة الداخلية التركية، تطالب فيها بوقف قرار ترحيل السوريين من إسطنبول.

وقد تم نشر العريضة موقع “آفاز” للحملات الإلكترونية، مطالبةً الحكومة التركية لأسباب إنسانية خالصة ونقية أن تقوم بوقف قرار ترحيل السوريين من اسطنبول سواءً من لا يملكون أوراق ولم يتم منحهم بطاقة حماية إنسانية مؤقتة والمهددين بالترحيل لسورية قسراً لمنطقة غير آمنة بالأصل، أو من يملكون بطاقة تنتمي لولايات تركية أخرى ولا يمكنهم العيش إلا بالعمل في اسطنبول.

إقرأ أيضاً : الحكومة التركية ستوقف الخدمات الطبية المجانية للسوريين

رتل من الشرطة التركية يقوم بمداهمة مبنى لبعض السوريين المخالفين في اسطنبول

وتطالب الحملة وزارة الداخلية التركية بضرورة إيجاد حل عاجل وعادل للسوريين دون إذلالهم أو إهانتهم أو اعتقالهم أو إيقافهم، وتدعو لتشكيل لجان مجتمع مدني لكل بلدية في إسطنبول، كما تدعو الحملة للتعاون والتعامل الحضاري والإنساني بين كافة الأطراف.

للتوقيع والمساهمة بالنشر، هذا هو رابط حملة أوقفوا ترحيل السوريين من اسطنبول :
من هنا

إجراءات جديدة

يشار إلى أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” كان قد صرح خلال اجتماع مع حزبه في الأسبوع الماضي بأن حكومته ستتخذ خطوات جديدة تجاه السوريين في تركيا، تتضمن ثلاث ملفات هي: التشجيع على العودة، وترحيل مرتكبي الجرائم، واقتطاع الضرائب في المشافي.

كما انعقد اجتماع صحفي واسع النطاق حضره كل من وزير الداخلية التركي، ومدير دائرة الهجرة، ووالي إسطنبول، وذلك يوم السبت الماضي في مدينة إسطنبول التركية.

وخلال المؤتمر أجاب المسؤولون الأتراك الثلاثة عن أسئلة الصحفيين السوريين، وصرحوا ببعض الإجراءات الهامة التي سيتم اتخاذها بحص السوريين، منها على سبيل المثال التشديد على استخراج أذونات العمل، وتغيير لوحات المحلات المخالفة للمواصفات القانونية التركية، وملاحقة وترحيل المخالفين ومرتكبي الجرائم من السوريين.

مدونة هادي العبد الله