تخطى إلى المحتوى

مصادر تكشف انسحاب ميليشيات النمر من ريف ومطار حماة

هل يئس النظام وحلفائه من نجاحهم في التقدم على جبهات ريف حماة والسيطرة على آخر قلاع الثورة في محافظة إدلب؟ وهل أيقنوا حقاً بأن شيئاً لن يزعزع صمود فصائل الثورة هذه المرة وهم يرون بأعينهم خسائرهم الفادحة تتوالى يوماً وراء يوم؟

فلقد رصدت بعض مصادر فصائل الثوار تحركات لقوات تابعة للنظام في ريف حماة الشمالي وانسحاب من عدة مواقع لها، دون معرفة سبب هذه التحركات وإن كانت انسحاباً أو تبديل مواقع، إذ انسحبت من بعض المواقع في ريف حماة الشمالي مجموعات من ميليشيات “النمر” التي يقودها العميد “سهيل الحسن” المدعوم روسياً، كما انسحبت مجموعات من “الفيلق الخامس” أيضاً نحو وجهات غير محددة.

وقد تجمعت الميليشيات المنسحبة صباح يوم أمس في قرية “بريديج” وعلى الطريق الواصل بين مدينة “السقيلبية” وقرية “العشارنة”، وتألف التجمع بحسب المصدر من مئات السيارات العسكرية المزودة بالرشاشات بالإضافة إلى 15 دبابة وعشرة مدافع ميدانية مقطورة وراجمات وما يقارب 1000 عنصر من عناصر النمر والفيلق الخامس.

إقرأ أيضاً : في ظل انكشاف أمره النمر يتوعد من يصوره بالعقاب!

العميد سهيل الحسن الملقب بالنمر وعناصره

وأكدت المصادر بأن الميليشيات الأخيرة أخلت مواقعها وسلمت مناطق تواجدها للفرقة السابعة والحرس الجمهوري والأمن العسكري والفرقة الرابعة والثامنة والحادية عشر والرابعة عشر والثامنة عشر.

وتزامنت تحركات قوات النظام مع هدوء نسبي تشهده جبهات ريف حماة الشمالي منذ عدة أيام، بعد معارك عنيفة على جبهة الحماميات، كما تكبدت قوات النظام وحلفائها خسائر كبيرة في العدة والعتاد، إضافة لعجز النظام خلال المرحلة الماضية عن تحقيق أي تقدم حقيقي على الأرض خلال الأشهر الماضية.

إخلاء مطار حماة

وفي السياق ذاته أخلت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها مطار حماة العسكري من الطائرات الحربية والمروحية إلى مطار الشعيرات بريف حمص، وجاءت هذه الحركة تجنباً للخسائر المادية والبشرية، بعد الاستهداف المتكرر من قبل فصائل الثورة للمطار الذي يشكل القاعدة الرئيسية للهجمات الجوية في محافظتي إدلب وحماة.

وبهذا الإجراء الاضطراري من قبل قوات الأسد تتضاعف الصعوبات التقنية واللوجستية وتزيد النفقات على قيادة جيش النظام الذي يعاني أصلاً من محدودية قدراته، في ظل تذمر روسيّ واضح من فشل النظام وقادته في إحراز أي تقدم على جبهات أرياف حماة وإدلب واللاذقية، رغم الدعم اللامحدود جوياً ومدفعياً ولوجستياً من قبلهم.

مدونة هادي العبد الله