لا زالت روسيا مستمرة في خططها التوسعية الاستعمارية بامتياز داخل الأراضي السورية من خلال السيطرة على ثرواتها الغنية وأراضيها، ومد النفوذ داخل مؤسسات نظامها الحاكم الفاقد للشرعية، والذي تحاول روسيا إعادة تلك الشرعية إليه بأي ثمن من خلال العديد من الصفقات السياسية القادمة.
وفي هذا السياق صرح ضابط سوري منشق عن جيش نظام الأسد بخطط جديدة أكد بأنها أهداف خطيرة لروسيا في سوريا، تتعلق بمصير رأس النظام السوري “بشار الأسد” ومستقبل مصالح روسيا في سوريا.
وقال القيادي في الجبهة الوطنية للتحرير النقيب “عبد السلام عبد الرزاق” في تغريدة له على تويتر: “بعد سيطرتها على عدة قواعد بريه وبحرية، روسيا تقوم بتغييرات داخل الجيش واعتقالات داخل دائرة صنع القرار السوري لتصبح سوريا الأسد محمية روسية بامتياز دون أي صوت معارض قد يكون مرتزق لدى نظام الملالي”.
وتابع النقيب عبد الرزاق بقوله: “أصبحت روسيا تتخذ القرارات وتعطي الميزات لنفسها دون حتى علم النظام المجرم”. في تأكيد منه على السيطرة المطلقة لروسيا في مؤسسات النظام وأجهزته الأمنية وجيشه.
بعد سيطرتها على عدة قواعد بريه وبحرية
— النقيب عبدالسلام عبدالرزاق (@abdulslamabdul7) July 16, 2019
روسيا تقوم بتغييرات داخل الجيش واعتقالات داخل دائرة صنع القرار السوري
لتصبح سوريا الاسد محميه روسيه بامتياز
دون اي صوت معارض قد يكون مرتزق لدى نظام الملالي
اصبحت روسيا تتخذ القرارات وتعطي الميزات لنفسها دون حتى علم النظام المجرم
إقرأ أيضاً : مصادر تكشف انسحاب ميليشيات النمر من ريف ومطار حماة
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي نشر موقع “أتلنتيكو” الفرنسي تقريراً سلط فيه الضوء على التأثير المتنامي لروسيا في الأراضي السورية، والذي يتجلى خاصة من خلال موجة التعيينات الجديدة التي أجراها النظام مؤخراً في قيادات الصف الأول بأجهزته الأمنية.
وأضاف الموقع بأنه منذ تدخلهم العسكري في أواخر شهر أيلول سبتمبر 2015، كان لدى الروس فكرة تغيير السلطة السياسية القائمة في دمشق، وينبغي التفاوض الآن لأنه – ميدانياً – ظل الوضع ثابتا على حاله من خلال عجز النظام على استعادة السيطرة على محافظة إدلب شمالي البلاد.
مصالح متداخلة
وذكر الموقع بأن الولايات المتحدة تنسحب تدريجياً من سوريا لأن مصالحها المباشرة أضحت اليوم في مناطق أخرى ضمن الشرق الأقصى لسوريا، بينما تسعى تركيا للحفاظ على الأمن ضمن حدودها الجنوبية من خلال التركيز على محاربة ميليشيات “قسد”.
أما إيران فلديها مشاغل أخرى في ظل العقوبات الأمريكية والتوتر المتصاعد مع السعودية والإمارات، أما روسيا التي حصلت على ما أرادته – وهو التواجد العسكري في البلاد على المدى الطويل – فباتت كل الظروف متوفرة بالنسبة لها لبدأ مفاوضات جدية، لكن دون الأسد وعائلته.
ونوه الموقع إلى أن الإمكانية السياسية التي تقترحها روسيا تطرح مشكلة لأن المرشحين المحتملين لخلافة آل الأسد موجودون بالفعل في القائمة السوداء للبلدان الغربية، مع إمكانية مثولهم أمام المحكمة الجنائية الدولية بسبب جرائم عديدة، بينما يستمر البحث الروسي المحموم عن بديل توافقي للأسد وعائلته يضمن استمرار المصالح الروسية والدولية بسوريا في آن واحد.