تخطى إلى المحتوى

بعد انقطاع طويل الولايات المتحدة تعود لدعم الجيش الحر

كانت علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بالثورة السورية وفصائلها سلسلة أحداث من المد والجزر والمصالح المتغيرة، إلا انها للأسف لم تخدم أجندة الثورة بشكل فاعل، ولم تسهم فعلياً بقلب الموازين لصالح قوى الثورة، لأسباب عديدة كان لتداخل المصالح والقوى الإقليمية دور كبير فيها.

فبعد توقف دام قرابة العام، استأنفت الولايات المتحدة الأمريكية برنامج تدريب “جيش المغاوير” التابع للجيش السوري الحر، وذلك بحسب ما أدورته وكالة “الأناضول” التركية.

إقرأ أيضاً : التصريح الأول لوزير الدفاع الأمريكي الجديد حول سوريا

وبدأت التدريبات بالفعل في قاعدة “التنف” الواقعة على مثلت الحدود السورية الأردنية العراقية، إضافة إلى تدريبات في معسكرات داخل الأردن وفق المصادر، حيث يتلقى أفراد الجيش الحر تدريبات على القتال في البيئة الصحراوية والجبلية وعمليات إنزال واقتحام، والقتال في ظروف مناخية صعبة، وعمليات المداهمة.

قاعدة التنف الأمريكية جنوب شرق سوريا

ويشرف على التدريبات ضباط من الجيش ومسؤولين من جهاز الاستخبارات الأمريكية، إلى جانب مستشارين من التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” الإرهابي بحسب ذات المصادر، كما أن القوات الأمريكية في التنف فتحت باب الانضمام إلى جيش المغاوير، بهدف زيادة عدد المقاتلين وخاصة من أبناء المنطقة الشرقية.

داعش والميليشيات الإيرانية هم الهدف

وحول إعادة تدريب الجيش الحر في تلك المنطقة، اعتبرت المصادر أن الهدف من إعادة تنشيط الجيش الح” في قاعدة التنف، هو القضاء على خلايا تنظيم “داعش” في المنطقة، إلى جانب التحضير للسيطرة على الحدود السورية العراقية التي تتمركز فيها الميليشيات الإرهابية التابعة لإيران في مدينة البوكمال وباديتها.

من جانبها كانت الميليشيات الإيرانية وعلى رأسها ميليشيات “الحشد الشعبي” في العراق قد توعدت القوات الأمريكية في سوريا بمحاربتها والتصدي لها بحسب مزاعمهم، إلا أن كلامهم لم يخرج عن كونه مجرد تهديدات لا يجرؤون على تنفيذها، بينما تؤكد الإدارة الأمريكية على لسان مسؤوليها وعلى رأسهم الرئيس “دونالد ترامب” بأن الجيش الأمريكي سيبقي على وجود رمزي له في سوريا حتى في ظل القرار بسحب القوات الأمريكية من سوريا.

مدونة هادي العبد الله