تخطى إلى المحتوى

قياديتان تنشقان عن ميليشيا “قسد” وتسلمان نفسيهما للجيش التركي

تستمر حالات الانشقاق في صفوف ميليشيات ما يسمى بـ “قوات سوريا الديمقراطية” المعروفة اختصاراً بـ “قسد”، فيما كان كل من الجيش التركي والجيش السوري الحر خير عون لأولئك الأفراد الراغبين بالانشقاق، وآخر تلك الحالات جرت يوم أمس، حيث انشقت قياديتان عن ميليشيا “قسد” وسلمتا نفسيهما للجيش التركي على الحدود السورية التركية بريف الحسكة الشمالي.

وقال الناشط الإعلامي “صهيب اليعربي” حول هذا الموضوع: “إن الجيش التركي قام بتأمين امرأتين من ميليشيا قسد فور وصولهما إلى الجدار الأسمنتي العازل قرب قرية العزيزية غرب رأس العين”، مشيراً إلى إمكانية وجود اتصالات مسبقة بين الطرفين.

إقرأ أيضاً : عناصر من ميليشيات الأسد يلجأون باتجاه مناطق قسد

وبحسب مصادر محلية فإن القياديتين وصلتا إلى الحدود بسيارة عسكرية لميليشيا “قسد” وفي هذا الخصوص قال اليعربي: “تمكنت ميليـشيا الـوحدات الـكردية منذ قليل من استرجاع عربة عسكرية قرب الحدود السورية التركية بعد ساعات من الترقب على إثر انشقاق قياديتين من وحدات حماية الكردية التابعة لقسد يوم أمس”.

عناصر يتبعون لميليشيا قسد

وفي وقت سابق من الشهر الماضي، قام الجيش التركي بتأمين انشقاق قياديين اثنين من الميليشيا عبر معبر “تل جيهان” التابع لبلدة “القحطانية” بريف القامشلي، بينما ألقى القبض على أربعة عناصر في ولاية أورفا أثناء عبورهم من مدينة عين العرب باتجاه الأراضي التركية.

وقد تزايدت حالات الانشقاق من ميليشيا “قسد” خلال الفترة الماضية، والتي كان آخرها انشقاق مجموعة من “جيش الثوار” العامل مع هذه الميليشيا بالقرب من منبج وتسليم أنفسهم للقاعدة التركية في قرية “البلدق” بريف مدينة جرابلس في نهاية العام الماضي.

انشقاقات متواصلة

ولعل أشهر حالات الانشقاق عن ميليشيا “قسد” كانت انشقاق واحد من أكبر وأشهر قيادييها، ألا وهو الناطق الرسمي باسم الميليشيا العقيد “طلال سلو” الذي انشق عن الميليشيا وسلم نفسه للجيش السوري الحر في تشرين الثاني نوفمبر 2017.

وقال سلو لاحقاً أثناء تصريحاته بأن الأسباب الرئيسية التي دفعته للانشقاق هي هيمنة الأكراد على كافة مفاصل ميليشيا “قسد”، وتهميش بقية المكونات من عرب وتركمان، إضافة لتآمرهم المستمر مع قوات النظام السوري وعدائهم لفصائل الثورة.

تجدر الإشارة إلى أن الانشقاقات في صفوف الميليشيا الإرهابية الإنفصالية بدأت تعود للواجهة من جديد، بعد وصول تعزيزات عسكرية تركية إلى الحدود السورية التركية المتاخمة لمناطق سيطرة الميليشيات.

مدونة هادي العبد الله