بعد الاستعدادات التركية الأخيرة لدخول مناطق شرقي الفرات في سوريا وتحريرها من ميليشيا “قسد” الانفصالية المـ.عادية لتركيا وفصائل الثورة السورية، بات الحديث عن إقامة منطقة آمنة في تلك المساحة الواسعة حديث الساعة والغاية المرتقبة التي تحتبس لها أنفاس الجميع بانتظار ما سيحدث.
وفي هذا السياق أعلن “مصطفى سيجري” مدير المكتب السياسي للواء “المعتصم بالله” بالجيش الوطني يوم أمس، أن إقامة المنطقة الآمنة شرق الفرات “بات مسألة وقت”.
ودعا سيجري في تصريح له ميليشيا “قسد” والمجموعات الإرهابية المرتبطة بها إلى مغادرة الأراضي السورية فوراً، مشدداً على أن “باب الحوار مع الأحزاب الكردية الوطنية مازال مفتوحاً ولم نغلقه أبداً”.
وحذر القيادي من التخندق خلف تلك المجموعات الإرهابية، مطالباً “بالاتعاظ بتجربة عفرين يوم اتفقت الدول فيما بينها، وكان من الواضح أن التنظيمات الإرهابية غير قادرة على الصمود”.
إقرأ أيضاً : خطة تركية لإنشاء مساكن للّاجئين السوريين
وأضاف بأن المنطقة الآمنة ستوفر عودة أكثر من مليون مواطن سوري من تركيا وأوروبا إلى سوريا “وستكون خطوة للتخفيف من معاناة أهلنا المهجرين قسرياً بسبب ممارسات ميليشيا “قسد” والمجموعات الارهابية المرتبطة بها”.
ونوه سيجري في تصريحه إلى أن المنطقة “لن تشهد أي معارك في حال انسحبت القوى الإرهابية، وسيدخل الجيش السوري الحر لدعم الاستقرار إلى جانب قوات الحلفاء الاتراك”، وأكد على أن روسيا ليست جزءاً من التفاهمات التركية الأمريكية، وغير قادرة على التأثير سلباً أو إيجاباً.
استعدادات حثيثة
وكانت صحيفة “يني شفق” التركية قد ذكرت قبل أيام أن بلادها وضعت قواتها المنتشرة على الحدود مع سوريا في حالة تأهب قصوى بعد أن عقدت ميليشيا “قسد” سلسلة اجتماعات مع الولايات المتحدة ودول خليجية شمال شرق سوريا، وأضافت بأن الجيش التركي نشر أكثر من خمسين دبابة وبطارية مدفعية على الحدود التركية المقابلة لمنطقتي “تل أبيض ورأس العين”.
وتابعت الصحيفة بأنه تم استدعاء قادة وحدات في الجيش التركي وقادة في الجيش السوري الحر لعقد اجتماع في العاصمة التركية أنقرة، وتم وضع جميع وحدات السوري الحر في حالة تأهب قصوى في كل من مدينتي الباب وجرابلس غرب نهر الفرات في سوريا استعداداً للعمل العسكري القادم.