تخطى إلى المحتوى

تفاصيل جديدة يكشفها قائد جيش العزة عن الساروت (فيديو)

في لقاء اجراه “تلفزيون سوريا” أوائل هذا الشهر الجاري مع القائد العام لفصيل “جيش العزة” الرائد “جميل الصالح”، تحدث الصالح في سياق المقابلة عن الشهيد “عبد الباسط الساروت” الناشط والقيادي الثوري المعروف، والذي كانت مجموعته منضوية تحت لواء جيش العزة نفسه.

وتحدث الصالح عن تفاصيل حياة الشهيد الساروت كما عرفها في أواخر أيامه بريف حماة الشمالي ومحافظة إدلب، كاشفاً للمرة الأولى عن تفاصيل هامة \في حياة هذا البطل الذي اعتبره ثوار سوريا رمزاً لهم وأيقونة للثورة السورية.

وقال الصالح بأن الساروت كان يقسم وقته لثلاثة أقسام، فمنذ الصباح الباكر كان يستيقظ فجراً ويتوجه إلى الجبهات حافي القدمين ليساعد في أعمال حفر الخنادق والتحصينات والأنفاق، مستمراً بذلك طوال النهار إلى ما قبل مغيب الشمس.

إقرأ أيضاً : رسالة من والدة الساروت إلى جميع السوريين

عبد الباسط الساروت حارس الثورة السورية

وعندما يأتي المساء، كان الجميع يظنون أنه سيذهب ليرتاح بعد يوم طويل مرهق من الحفر والتحصين والعمل، إلا أنه كان يفاجئ الجميع بتوجهه إلى “معرة النعمان” أو “كفر نبل” بريف إدلب الجنوبي ليشارك هناك في مباريات “كرة القدم”، الرياضة المحببة إلى قلبه.

وتابع الصالح بقوله بأن الساروت – وبعد الحفر الرياضة – لا يذهب ليرتاح أيضاً، ولكنه عند قدوم الليل يذهب للقاء رفاقه الثوار والناشطين والإعلاميين ليجلس معهم ويسامرهم ويقاسمهم هموم الثورة وأحلامها إلى ما بعد منتصف الليل، وبعد ذلك بالكاد ينام ثلاث ساعات فقط ليعود ويستيقظ عند الفجر ويبدأ يومه من جديد.

كان شُعلة!

وأكد الصالح بأن الساروت “لم يكن يملك ليرة واحدة، وأنه عندما تأتيه النقود، كان يمنحها فوراً للمقاتلين في مجموعته”، كما أكد الصالح بأن الساروت كان دائماً في مقدمة رفاقه وقت المعارك ومتصدراً للصف الأول أمام العدو، وكانت شجاعته وإقدامه في المعارك وإصراره على المشاركة فيها هو ما جعله ينال شرف الشهادة في معارك ريف حماة الأخيرة.

وتحدث الصالح عن لقاءه بوالدة الشهيد الساروت، ووصفها بأنها أكثر ثورية من الساروت نفسه، وأنها أوصتهم بالثبات والنضال على نفس المبادئ التي استشهد أولادها جميعاً – ومن بينهم عبد الباسط – لأجلها وفي سبيل تحقيقها.

وأكد الصالح بأن المطلوب منا اليوم ليس أن نتغنى بالساروت ونحتفي به فحسب، إنما يجب علينا أن نحمل الأمانة التي تركها لنا، وأن نحاول تحقيق الهدف الوحيد الذي وضعه الساروت نصب عينيه، ألا وهو تحقيق مبادئ الثورة وأهدافها حتى النهاية.

مدونة هادي العبد الله