تخطى إلى المحتوى

إعلامي تركي يطالب حكومته بمحاسبة وملاحقة مؤيدي نظام الأسد في تركيا

شهدت الحملة الأمنية والقانونية التي تنفذها الحكومة حيال السوريين المقيمين على أراضيها – والمشمولين منهم بالحماية المؤقتة على وجه التحديد – حملة أخرى بالمقابل من التعاطف والتنديد من قبل العديد من المنظمات الحقوقية والمجتمعية السورية منها والتركية على حد سواء.

فقد طالب الكاتب والصحفي التركي “يلماز بيلكن” سلطات بلاده بملاحقة أتباع نظام الأسد في تركيا وتشديد الإجراءات القانونية ضدهم، مؤكداً على وجوب تفريقهم عن باقي اللاجئين السوريين في المعاملة والتشديد.

وقال بيلكن في تغريدة له عبر “تويتر” وجهها إلى وزير الداخلية “سليمان صويلو” ومديرية الأمن العام والقصر الجمهوري، إن الإجراءات الجديدة التي تخص اللاجئين السوريين في تركيا من الممكن أن ينتج عنها ظلم للبعض، إذ لا يمكن وضع جميع السوريين في نفس البوتقة.

وأضاف أنه يجب التمييز بين أنصار “بشار الأسد” الذين يتاجرون بالممنوعات ولا يلتزمون بالقانون ويعملون على بث الفتن والتحريض على المشاكل، وبين السوريين المظلومين الذين لجؤوا إلى تركيا هرباً من أنصار الأسد أنفسهم ونظامهم المجرم.

الكاتب والصحفي التركي “يلماز بيلكن”

إقرأ أيضاً : إعلامي تركي معارض يتحدث عن نوايا الحكومة التركية تجاه السوريين

وكان سوريون قد وجهوا رسالة منذ يومين للقيادة التركية، طالبوا فيها بمراعاة أوضاع اللاجئين الفارين من إجرام النظام وعدم أخذهم بجريرة مرتكبي الأخطاء، وحثوا السلطات التركية على ملاحقة وضبط ومعاقبة وترحيل الفئة القليلة المدسوسة من نظام الأسد، والتي تهدف لزعزعة أمن واستقرار تركيا وخلق فتنة بين الشعبين التركي والسوري.

وأكد الناشط التركي والمهتم بشأن اللاجئين السوريين “صبري علي أوغلو” بتغريدة سابقة، أن تشديد الحكومة التركية ضد اللاجئين وخاصة في إسطنبول، وضع السوريين الذين يعملون لإعالة أسرهم في موقف لا يحسدون عليه، ودعا المخالفين للالتزام بالقانون.

إجراءات صارمة

يُشار إلى أن الحكومة التركية شددت إجراءاتها ضد السوريين على أراضيها خاصة في ولاية إسطنبول، وتهدد بترحيل أي مخالف للقوانين مبررة ذلك بأنها يجب أن تنشئ نظاماً وقاعدة للمضي نحو الأفضل، وهي مجبرة على فعل هذا الشيء.

إلا ان إدارة الهجرة عادت اليوم وتراجعت عن قرارها بترحيل اللاجئين المخالفين على سوريا بشكل نهائي، مكتفية بإعادتهم إلى الولاية المسجلين فيها فقط، ووعدت باسترجاع جميع اللاجئين المرحلين إلى الأراضي السورية من حملة بطاقة الحماية المؤقتة.

مدونة هادي العبد الله