لطالما ضم نظام الأسد عباقرة من كل صنف ولون، حشودٌ لا تعد ولا تحصى من العباقرة بدءاً برأس النظام نفسه، ومروراً بالعميد “سهيل الحسن” الذي لا تقل رداءة نظرياته الفلسفية عن رداءة أدائه في المعارك! وانتهاءً بآخر سلم العبقرية لدى أكبر بوق عند النظام – منذ اليوم الأول للثورة – ألا وهو “خالد عبود”.
آخر ما تفتقت عنه عبقرية هذا البوق الكبير، كانت نظرية أراد فيها تبرير جبن نظامه عن الإتيان بأي رد حيال القـ.صف الإسرائيلي الذي يستبيح “سيادته” بين الفينة والأخرى.
إقرأ أيضاً : قيادي في الفصائل الثورية يفصح عن خطة روسية يتم تدبيرها حول مستقبل سوريا
إذ اعتبر العبقري الكبير – والذي هو أيضاً عضو فيما يسمى بمجلس الشعب التابع لنظام الأسد – بأن نظامه يدير المعركة بـ “حنكة الأولوية”! حيث يرى بأنّ أولوية النظام حالياً هي في إدلب، وليس إسرائيل.
وقال عبود في حديث عبر قناة الإخبارية السورية الرسمية الموالية، بأن رأس النظام “بشار الأسد” يريد استقرار الدولة بمحاربة “الإرهاب في إدلب” وأن من مصلحة البلاد “جعل الإسرائيلي نائما هذه الفترة”.
“السيادة الوطنية” المستباحة !
وفي آخر استهداف نفذه الطيران الإسرائيلي أواخر الشهر الماضي، قصف الطيران الإسرائيلي عدة مواقع عسكرية هامة للنظام والميليشيات الإيرانية في دمشق وحمص ضمن حملة هي الأعنف والأقوى منذ تصاعد الأحداث على الساحة السورية، وقد تكتم النظام على خسائره الفادحة، وادعى بأن الطيران الإسرائيلي استهدف المدنيين.
وتستهدف إسرائيل مواقع النظام السوري والميليشيات الإيرانية المنتشرة على الأراضي السورية بشكل مستمر، إلّا أنّ النظام السوري وحلفائه يكتفون بالاحتفاظ بحقّ الردّ، وبالمقابل تتعرض محافظة إدلب ومحيطها منذ نحو شهرين، لقصف عنيف جداً تسبب باستشهاد نحو ألف مدني، وجرح مئات آخرين، وتهجير ما يقارب النصف مليون من أراضيهم ومنازلهم.