تخطى إلى المحتوى

آلاف الروس يتظاهرون في موسكو ضد بوتين ويرفعون شعار “بوتين يكذب”

تتزايد موجة الاحتجاجات الشعبية في روسيا منذ استئثار الرئيس الحالي “فلاديمير بوتين” هو وحزبه على مقاليد السلطة في البلاد، وتلاعبهم بنتائج الانتخابات والرأي العام وإقصاء المعارضين إلى أبعد حد ممكن.

وعليه فقد تظاهر أكثر من عشرين ألف معارض لسياسات بوتين يوم أمس وسط العاصمة الروسية موسكو، وذلك بدعوة من المعارضة الروسية من أجل المطالبة بانتخاباتٍ محلية حرة وعادلة، بعد أن ألغت السلطات ترشّح نحو 60 شخصاً لانتخابات برلمان موسكو أول الشهر الجاري.

وردّد المتظاهرون هتافات “روسيا ستكون حرة” و”هذه مدينتنا” كما رفعوا علم روسيا ولافتاتٍ كُتب عليها “بوتين يكذب” و”لي الحق في التصويت” وقد تجمّع المحتجّون لنحو ساعتين في جادّة “ساخاروف” الواسعة وسط موسكو وأحاط بهم عناصر الشرطة والأمن.

إقرأ أيضاً : الإعلام في جورجيا يعامل بوتين بما يستحق والكرملين يرد

ومنذ أسبوعين اعتقلت الشرطة الروسية عشرات المحتجين الروس، خلال مظاهرة في العاصمة موسكو احتجاجاً على السبب ذاته، وضمّت المظاهرة نحو 2000 شخص، وانتهت باعتقال عشرات من الأشخاص، بينهم منظمو التحرك الذين بلغ عددهم 38 شخصاً وفق منظمة “أو في دي إنفو” المتخصصة في متابعة الاعتقالات.

مظاهرات سابقة في موسكو ضد بوتين

واتهم المتظاهرون اللجنة الانتخابية بأنها حظرت عمداً ترشح معارضين ومستقلين للانتخابات بذريعة أنهم لم ينجحوا في تأمين العدد المطلوب من التوقيعات للمشاركة فيها، وردد المحتجون في المظاهرة هتافات ضد الحكومة الروسية وضد بوتين، وطالبوا السلطات بتسجيل المرشحين المُستبعَدين.

شعبية متراجعة

ومن الجدير بالذكر أن الانتخابات المحلية والإقليمية الأخيرة في روسيا شهدت تراجعاً كبيراً للحزب الحاكم “روسيا الموحدة”، على خلفية الاستياء من تردي المستوى المعيشي والغلاء، وخسر مرشحو الحزب العام الماضي أمام الشيوعيين والقوميين في عدة مناطق، بينها أربع مقاطعات كبرى هي “خاباروفسك وبريموريه وخاكاسيا وفلاديمير”.

بينما يعمل بوتين وفريقه داخل النظام الروسي لإيجاد إلتفاف دستوري لتفادي معضلة انتهاء فرص ترشح بوتين لفترة رئاسية ثالثة بعد استنفاذ فرصه في الترشح للرئاسة، وخاصة أن لعبة تبادل منصبي “رئيس الدولة ورئيس الوزراء” بينه وبين “ديميتري ميدفيديف” قد أصبحت مكشوفة تماماً.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: