تخطى إلى المحتوى

ارتقاء إعلامي وناشط في الدفاع المدني إثر غارة روسية

إنها سياسة روسيا ونظام الأسد منذ اللحظة الأولى، وهذه هي طريقتهم في إسكات صوت الحق والحرية، ولم تكن أهداف آلتهم الحربية يوماً إلا موجهة ضد المدنيين والناشطين والإعلاميين وكل يد بيضاء تحاول إصلاح ما أفسـ.دته أيديهم .

فاليوم صباحاً، ارتقى أحد عناصر الدفاع المدني في مدينة “خان شيخون” بريف إدلب الجنوبي جراء القصف الجوي المكثف والمستمر منذ ثلاثة حتى اليوم على المنطقة، ضمن التصعيد الروسي الأسدي للسيطرة على آخر معاقل الثوار السوريين في الشمال السوري.

وأفادت مصادر ميدانية بأن الناشط والإعلامي والمتطوع في الدفاع المدني “أنس دياب” قضى أثناء تصويره للقـ.صف الروسي وقصف طيران نظام الأسد على مدينته، حيث يعمل مصوراً في مديرية الدفاع المدني بإدلب، إضافة لكونه مراسلاً مع وكالة “الأناضول” التركية للأنباء.

إقرأ أيضاً : فصائل الثورة تشن هجوماً جديداً شمال حماة ضد قوات الأسد

الناشط أنس دياب

هذا ويخوض الدفاع المدني السوري والمعروف دولياً باسم “الخوذ البيضاء” معركة صعبة في محاولة إنقاذ الجرحى والمصابين وتأمينهم في ظل الاستهداف المكثف لريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي.

وكان مدير الدفاع المدني في إدلب “مصطفى حاج يوسف” قد أعلن أمس أن جميع المرافق والمنشآت الطبية والتعليمية والبنى التحتية في خان شيخون قد أصبحت غير قابلة للاستخدام بسبب شدة القصف، مشدداً على أن النظام السوري وداعميه يحاولون مسح خان شيخون من الخريطة.

حملة تصعيد مكثف

وكان نظام الأسد و”ضامنه” الروسي قد بدءا حملة تصعيد مكثف ضد محافظة إدلب ومحيطها منذ أواخر شهر نيسان أبريل الماضي في محاولة منهم للسيطرة عليها وإنهاء فصائل الثورة المرابطة فيها.

وتسبب تصعيدهم هذا بسقوط ما يقارب الألف مدني كضحايا للقصف، عدا عن مئات الجرحى، وتشريد ما يقارب النصف مليون سوري من مناطقهم، إذا تضم منطقة إدلب ومحيطها أكثر من ثلاثة ملايين سوري مقيمين فيها بعد أن أصبحت المنفى الوحيد لجرائم التهجير التي مارسها الأسد وحلفاؤه طوال الأعوام الثلاثة الماضية.

مدونة هادي العبد الله