تخطى إلى المحتوى

صحيفة روسية تعترف بفشل جيش الأسد وانهيار معنوياته

رغم حشده لكل ما تبقى من قوات وميليشيات، ورغم كل الضخ الإعلامي والسياسي الذي دعمه به حلفاؤه الروس، ناهيك عن الدعم بأحدث المعدات العسكرية والأسلحة المتطورة، أقرت صحيفة روسية بفشل قوات نظام الأسد في المعارك الجارية ضد فصائل الثوار في ريفي إدلب وحماة، مؤكدة بأن جنوده قد انهارت معنوياتهم بالكامل، ولم يتبق لديهم إرادة .

حيث ذكرت صحيفة “سفابودنايا براسا” الروسية في تقرير لها بأن جيش بشار الأسد إلى جانب بعض الميليشيات الموالية له، لم يتمكن من محاربة “الإرهابيين” والمعارضة المسلحة التي تسيطر على إدلب بحسب وصفهم.

وأضافت الصحيفة الروسية بأن جيش الأسد في بادئ الأمر حارب الفصائل المسلحة في المناطق الجبلية بشمال محافظة حماة على حدود محافظة إدلب، وتمكنت قواته من السيطرة على بعض القرى، بينما فشلت الهجمات في مناطق أخرى.

إقرأ أيضاً : فصائل الثورة تشن هجوماً جديداً شمال حماة ضد قوات الأسد

وأكدت الصحيفة أن الهجمات التي نفذتها قوات النظام تعتبر فاشلة، إذ لم تتقدم بشكل كبير ولا يزال مقاتلو المعارضة يسيطرون على نفس المناطق التي سيطروا عليها حتى قبل 30 نيسان أبريل – أي قبل بدء العملية العسكرية – ولم تثمر جهود قوات الأسد على الرغم من مشاركة الطيران الروسي في توجيه أكثر من 200 غارة ضد إدلب.

جنود روس في قاعدة حميميم البحرية

وأضافت الصحيفة بأن جنود النظام غير متحمسين للقتال، مما دفع النظام إلى مناشدة روسيا للدفع بجيشها للمشاركة في العمليات العسكرية وتنظيم الهجوم، وأشارت إلى أنه من الصعب تكذيب مشاركة قوات برية روسية في المعارك حسب ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية نظراً لأن الجنود السوريين يقاتلون على مضض كما أنهم يفتقرون لمهارات القتال.

وأوردت الصحيفة أن المشاعر المناهضة للحرب أصبحت شائعة بين جنود جيش الأسد الذين يخوضون المعارك منذ سنة 2012، وعلى شبكات التواصل الاجتماعي السورية تحظى هذه الحملات المناهضة للحرب بشعبية كبيرة، كما يعمد الجنود والكثير من السوريين إلى تذكير الأسد بالفترة الطويلة التي قاتلوا فيها من أجله.

قوات برية روسية إلى سوريا

ومن الجدير بالذكر أن وكالة “رويترز” كانت قد ذكرت في تقرير لها قبل أيام بأن روسيا أرسلت قوات خاصة وتعزيزات عسكرية إلى الأراضي السورية لأول مرة للقتال بجانب قوات النظام في الحملة الأخيرة على معاقل الثوار بإدلب، وأشارت إلى أن هذه محاولة لتحقيق مكاسب في الهجوم الذي استمر لأكثر من شهرين بعد فشل قوات النظام بإحراز أي تقدم في المنطقة.

وبرغم نفي وزارة الدفاع الروسية إرسال أية قوات برية أو حدات خاصة إلى سورية، إلا أن صحيفة “سفابودنايا براسا” قالت بأنه من الصعب تكذيب هذه المعلومات على أرض الواقع، مما يدل فعلاً على استماتة النظام وحلفائه لتحقيق أي مكسب على الأرض بعد فشلهم الذريع وخسائرهم الفادحة.

مدونة هادي العبد الله