تخطى إلى المحتوى

مباحثات تركية أمريكية حول المنطقة الآمنة وإدلب

تتصاعد الأحداث خلال الفترة الأخيرة على الساحة السورية بشكل متسارع ومعقد قد يبدو عصيّ الفهم على المتابع، فبعد أن كانت بؤرة التركيز في الفترة الأخيرة على تصعيد النظام وحليفه الروسي ضد إدلب السورية في الشمالي الغربي، بات الوضع اليوم مؤهلاً للتصعيد على ضفتي نهر الفرات في سوريا، شرقه وغربه على حد سواء.

وعليه فقد بحث وزير الخارجية التركية “مولود جاويش أوغلو” مع نظيره الأمريكي “مايك بومبيو” ملف مقـ.اتلات “إف 35” ومنظومة “إس 400” إضافة للملف السوري بشقيه، إدلب ومنبج.

وذكرت مصادر دبلوماسية تركية اليوم السبت بأن جاويش أوغلو أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره بومبيو، وتحدثا فيها عن مواضيع إنشاء منطقة آمنة، والأوضاع في إدلب ومنبج السوريتين، والعملية المرتقبة شرقي الفرات.

إقرأ أيضاً : الجيش التركي يزيل جزءاً من الجدار الفاصل على الحدود السورية قرب تل أبيض

وزير الخارجية التركية “مولود جاويش أوغلو” مع نظيره الأمريكي “مايك بومبيو”

وقد كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” في وقت سابق نقلاً عن مصادر دبلوماسية تركية تأكيدها تشكيل مجموعة عمل مشتركة بين “أنقرة وواشنطن” مهمتها بحث التطورات في سوريا، لافتة إلى أن هذه المجموعة ستناقش في واشنطن بدءاً من اليوم الخميس ولمدة يومين آخرين كل التطورات المتعلقة بشأن الانسحاب الأميركي، والمنطقة الآمنة المزمع إقامتها في شرق الفرات.

وذكرت المصادر بأن تركيا كثّفت اتصالاتها مع الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة، فيما يتعلق بموضوع الانسحاب والمنطقة الآمنة، وتم الاتفاق على عقد اجتماعات في واشنطن وأنقرة لبحث الملف السوري بالكامل.

اتفاق منبج

كما أن تركيا تسعى إلى إكمال تنفيذ اتفاق خريطة الطريق في مدينة “منبج” والموقع بين الجانبين في الرابع من حزيران يونيو 2018، حيث تعهدت الولايات المتحدة بمقتضاه بسحب ميليشيا “قسد” ضمن مدى زمني قدره 90 يوماً، وهي الخطوة التي لم تنفذ حتى الآن، والتي يترتب عليها تشكيل مجلس محلي من سكان المدينة الأصليين لإدارتها.

هذا وتقوم قوات الجيش التركي خلال الأسبوع الماضي بتكثيف تعزيزاتها العسكرية على الحدود السورية التركية، وبالأخص مقابل مدينة تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة شرق سوريا، وقد قام الجيش التركي منذ يومين بإزالة جزء من الجدار الاسمنتي الفاصل بين حدود البلدين، في إشارة مؤكدة على اقتراب عمل عسكري تركي ضخم في تلك المنطقة.

مدونة هادي العبد الله