تحدث الفنان السوري العالمي “مكسيم خليل” مطولاً عن انحيازه التام للثورة السورية وللشعب السوري ولمواقفه الثابتة من نظام الأسد ومؤسساته، وذلك في لقاء أجرته معه قناة “وطن إف إم” الإذاعية يوم أمس ضمن برنامج “يا مية هلا”.
وقال خليل في سياق المقابلة معه بأن هناك تقهقراً وتراجعاً من قبل الجهات الإعلامية الداعمة لقضايا الثورة السورية فنياً، وذلك بسبب وجود انتصار وتفوق عسكري على الأرض لطرف على حساب آخر حسب قولهم، لكنه أكد في الوقت نفسه بأن فكرة الثورة لا يمكن أن تموت داخل أي شخص بانتهاء أي حراك، وهدف الثورة هو الذي يتغير للوصول إلى حقوق المواطن الكاملة.
وتحدث النجم السوري عن شح الأعمال الفنية التي تواجه دعاية نظام الأسد، مؤكداً أن قلة الأعمال الفنية للممثلين السوريين المعارضين التي تتناول الثورة السورية وقضايا الشعب السوري الحر، تعود إلى شروط العرض التي تضعها القنوات التلفزيونية ومشاكل أخرى مثل حذف لقطات وضعف التسويق وغيرها.
ورأى خليل أن الحل يكمن بوجود أشخاص ممولين وداعمين يساهمون برؤوس أموال معينة لافتتاح قنوات إعلامية تكون بمثابة منابر للتوعية ومتاحة للجميع، واعتبر خليل أن انتشار اللاجئين السوريين كان له دور إيجابي في كل دول اللجوء، فهناك العديد من الأسواق التجارية التي افتتحها السوريون، إلى جانب الكثير ممن أثبتوا وجودهم بقوة في تلك الدول.
إقرأ أيضاً : أصالة نصري ومكسيم خليل في مواجهة إليسا ضد تصريحاتها الأخيرة بشأن السوريين
ورفض مكسيم خليل أن تتم مقارنته مع الفنان “عابد فهد” عند تسلمه جائزة “موريكس دور” حيث قال: “ا أعيش هذه المقارنات لأنها لا تعنيني، فكان إهداء جائزتي للشعب السوري نابع من القلب، بل كان هدفي هو التعبير عما أشعر به”.
وعن دوره في مسلسل “صانع الأحلام” الذي عُرض في شهر رمضان، قال خليل إن هذا المسلسل يحتاج إلى متابعة فعلية من قبل المشاهد نظراً لأحداثه التي تتطلب تركيزاً كبيراً كونها تدخل في تقنية صناعة الحلم عند الإنسان، كما إن حصرية العرض لدى قناة “أبو ظبي” حدت من الانتشار.
التساوي والعدالة
وفي الختام ذكر خليل موقفاً حدث معه خلال تصوير الفيلم العالمي “عدن” في فرنسا العام الماضي، فقال: “تعجّبت أننا جلسنا مع المخرجين وباقي الممثلين إلى جانب الكومبارس والفنيين، وتناولنا الطعام على طاولة واحدة بكل تواضع وتساوٍ، وبدون أي فروق، وأتمنى أن ينتقل هذا العُرف إلى واقعنا الفني، فيتلاشى الحسد والغيرة والضيق بين الممثلين وبين الفنيين”.
ومن المعروف عن الفنان مكسيم خليل انحيازه التام للثورة السورية منذ يومها الأول، الأمر الذي عرض وجوده في سوريا للخطر من قبل أجهزة الأمن التابعة لنظام الأسد، مما اضطره للنزوح عن سوريا، انتهاءً باستقراره في فرنسا ليحظى بفرص نقلته إلى النجومية العالمية.