لا شيء يكبح جماع ممارسات نظام الأسد وحلفاءه تجاه المناطق المحررة التي تسيطر عليها فصائل الثوار في الشمال السوري، بل على العكس تماماً، يمعن النظام والاحتلال في ممارساتهم وتحديهم لكل الأعراف الإنسانية بلا هوادة.
وعلى هذا الأساس، ربط الرائد “جميل الصالح” قائد فصيل “جيش العزة” التابع للجيش السوري الحر بين مؤتمر “أستانا” المزمع عقده مطلع الشهر القادم، وبين الممارسات اللاإنسانية التي ترتكبها طائرات النظام وروسيا في الشمال المحرر.
إقرأ أيضاً : أسباب محبة السوريين لجيش العزة وتاريخ تشكيله وتطوره
وكانت وزارة خارجية كازخستان قد أصدرت يوم الجمعة الماضي بياناً حددت فيه يومي 1 و 2 من شهر آب أغسطس القادم، موعداً لعقد جولة جديدة من محادثات “أستانا” حول سوريا، في العاصمة الكازاخستانية “نور سلطان” أو “أستانا” سابقاً.
وطالب الصالح في تغريدة على صفحته الشخصية بموقع تويتر بإيقاف مهزلة أستانا ليتوقف قتل المدنيين، واعتبر الصالح أن كل من يشارك بمؤتمر أستانا خائن وشريك بقتل السوريين، مؤكداً أن مؤتمر أستانا ما هو إلا بيع وشراء بالشعب السوري.
يبدو أن انعقاد مؤتمر الاستانة مرتبط دائما بحدوث مجازر بحق اهلنا المدنيين
— الرائد جميل الصالح (@jamelalsaleh0) July 22, 2019
أوقفوا مهزلة أستانا ليتوقف قتل اهلنا المدنيين
كفاكم التفاف وبيع وشراء بهذا الشعب المسكين
كل سوري يحضر المؤتمر هو خائن وشريك بقتل اهلنا pic.twitter.com/HhL1DV5muX
رافضون منذ البداية
وقد كان جيش العزة من الأوائل في سياق رفض الحلول الروسية ضد المناطق المحررة وفصائل الثوار، وهذا هو الأمر الذي أكده مراراً ومؤخراً قائد هذا الفصيل الرائد جميل الصالح.
ويذكر أن جيش العزة رفض أواخر أيلول من العام الماضي بنود اتفاق المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب، وفق اتفاق سوتشي حول إدلب الذي تم توقيعه بين تركيا وروسيا في 17 من الشهر نفسه.
واعتبر الرائد الصالح في لقاء اجراه معه “تلفزيون سوريا” في الخامس من الشهر الجاري بأن مسار أستانا كان أكبر خديعة تعرّضت لها الثورة السورية، واصفاً روسيا بـ “رأس الأفعى” بعد كل ما قامت به ضد الشعب السوري من تآمر ودعم للنظام المجرم.