يستمر نظام الأسد بسياسة القمـ.ع الفكري وتكميم الأفواه ضمن أبسط الأمور وأتفهها، إذ تداول نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي، صورة لقرار صادر عن جامعة دمشق، يشمل عقوبات بحق طالبات جامعيات لإدانتهم بتهمة “كتابة منشورات مسيئة للجامعة”.
ووفق الكتاب الصادر، تم معاقبة طالبة بالفصل لمدة شهر لأنها “نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أخباراً تسيء للجامعة”، بينما تم توجيه إنذار لطالبة أخرى لأنها “أعجبت بما نشرته” الطالبة الأولى!
اللافت في القرار الصادر، أنه لم يصدر من الاتحاد الوطني لطلبة سوريا – التابع للنظام – وإنما قرارات كهذه تكون بمشاركة أعلى الهيئات في رئاسة الجامعة، تحت اسم “مجلس الانضباط”.
إقرأ أيضاً : غوغل يغير اسم كلية الطب في دمشق لجامعة إسـقاط الـ.. بشار (صور)
ويتألف مجلس الانضباط من نائب رئيس الجامعة بصفته رئيساً لها بعضوية عمداء الكليات، ومندوب اتحاد الطلبة، ضمن تشكيل يشبه المحكمة، ويصادق رئيس الجامعة على قرارات مجلس الانضباط، إذ لا يجوز أن تصدر دون توقيعه.

ومن التعليقات الساخرة التي وردت على هذا القرار قال أحدهم: “فهمانين موضوع المراقبة الالكترونية غلط”، بينما علّق آخر: “معقول لأني هلأ عم علق على منشوركم يلغولي شهادتي مثلاً؟ شو هالمسخرة خايف افتح تمي يسحبو الشهادة” وقال أخر: “لازم يعاقبوا مارك زوكربيرغ لانو المسؤول عن الفيس”.
تشبيح إلكتروني
وفي سياق الفهم الخاطئ لدى نظام الأسد عن التكنولوجيا الحديثة، افتخر مؤخراً أحد قادة الأجهزة الأمنية لدى نظام الأسد بقدرة جهازهم على اختـراق أي موقع إلكتروني او حساب شخصي في العالم، وهذا الضابط يدير جهازاً أمنياً يحمل اسم – صدق أو لا تصدق – “فرع الجـرائم الإلكترونية”!
فقد قال رئيس الفرع التابع لوزارة الداخلية في نظام الأسد العقيد “حيدر فوزي” بأن فريقه الالكتروني قادر على اختراق أي حساب أو موقع إلكتروني في العالم!
وأضاف فوزي: “لن أقول لكم سوى أننا قادرين على اختراق أي حساب وبأي مكان كان في العالم، ونحن نعمل مع عدد من المختصين الذين تم رفدهم لدينا وهم اختصاصيين في عالم التكنولوجيا والمعلومات” على حد زعمه.
وجاءت تصريحات فوزي خلال حديثه لوسائل إعلام موالية عن جرائم الابتزاز والاختراق وانتحال الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي، ذكر فيها أيضاً أن فرعه يعمل بتوجيه من رأس النظام بشار الأسد ووزير داخليته.