في الوقت الذي تقوم فيه الترسانة الحربية لروسيا بدك مناطق المدنيين والمرافق الحيوية في محافظة إدلب ومحيطها، أجرى وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي “سيرغي لافروف” بحثا خلاله مستجدات الملف السوري وتطوراته.
وتأتي المكالمة الهاتفية بين جاويش أوغلو ولافروف في وقت تواصل فيه المقـ.اتلات الروسية تنفيذ غارات جوية على مناطق المدنيين في مناطق خفض التصعيد بمحافظتي إدلب وحماة السوريتين، ما أسفر وقوع عشرات من المدنيين ونزوح عشرات الآلاف، فضلاً عن دمـ.ارٍ واسع طال الأحياء السكنيّة والبنى التحتية والمنشآت الخدمية.
إقرأ ايضاً : مباحثات تركية أمريكية حول المنطقة الآمنة وإدلب
وفي هذا السياق، أكد وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” أن هجمات نظام الأسد في إدلب تقوض السلام والاستقرار، وشدد على ضرورة إيقاف عمليات نظام الأسد وانسحابه إلى نقاطه المتفق عليها مسبقاً في إطار اتفاق خفض التصعيد، وأتت تصريحات أكار في معرض إجابته عن أسئلة الصحفيين، بعد تفقده الوحدات العسكرية التركية على الحدود مع سوريا.
وأضاف الوزير التركي: “إن هجمات النظام السوري على الشمال السوري ترفع من حدة التوتر، وتقوض السلام والاستقرار، كما أنها تسببت بنزوح قرابة 400 ألف إنسان “بريء”.
يجب لجم الأسد!
وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد طالب روسيا مجدداً قبل أيام بلجم نظام الأسد وإرغامه على الالتزام باتفاقية “سوتشي” وشدد على أن مَن يتعرض للهجمات في إدلب هم السكان الذين يسعون إلى استرداد منازلهم ومواصلة حياتهم.
وقال أردوغان بأن تركيا تواصل مباحثاتها مع الدول المعنية بخصوص إدلب، وأن قواتها تواصل وجودها بالمنطقة تنفيذاً لالتزاماتها وفق الاتفاقات.
يُشار إلى أن استمرار الهجمة العسكرية والانتهاكات ضد المدنيين في مناطق الشمال السوري من قِبل روسيا ونظام الأسد منذ بدء التصعيد أسفر عن وقوع 967 ضحية مدنية بينهم 273 طفلاً إلى جانب 654.717 نازحاً على أقل تقدير، وذلك وفقاً لتقارير أصدرتها عدة منظمات دولية معنية.