تخطى إلى المحتوى

بابا الفاتيكان يبعث رسالة لبشار بخصوص إدلب ويطالبه بحسن النية!

لن يكون خطاب بابا الفاتيكان بجديد أو برادع لنظام الأسد أو للأسد نفسه حيال ممارساته اللاإنسانية ضد الشعب السوري، والتي لم تتوقف نهائياً منذ أكثر من ثماني سنوات حتى اليوم رغم شجب العالم كله لها مراراً، بالترغيب تارة وبالترهيـ.ب تارة أخرى.

فلقد وجّه بابا الفاتيكان رسالة إلى رأس النظام السوري “بشار الأسد” طالبه فيها بـ “إظهار حسن النية، وتقديم مبادرات ملموسة لصالح الشعب السوري، وإنهاء المأساة الإنسانية في محافظة إدلب، والإفراج عن المـ.عتقلين السياسيين في سجونه”.

وسلّم البابا “فرنسيس” الخطاب إلى الكاردينال “بيتر توركسون” بتاريخ 28 حزيران يونيو الماضي، والذي سلمه بدوره إلى الأسد، فيما نقل أمين سر الفاتيكان والمعاون الرئيسي للبابا “بيترو بارولين” لموقع “أخبار الفاتيكان” اليوم الإثنين أهم ما ورد في هذا الخطاب.

إقرأ ايضاً : المبعوث الأممي للملف السوري يحل عقدة اللجنة الدستورية

وقد دعا البابا فرنسيس من خلال خطابه إلى حماية المدنيين في محافظة إدلب، وإلى استئناف الحوار والمفاوضات بشأن سوريا بمساعدة المجتمع الدولي، وقال بارولين إن مبادرة البابا فرنسيس تكمن في اهتمامه بالحالة الإنسانية الطارئة في سوريا، وفي إدلب تحديداً، التي يعيش فيها أكثر من ثلاثة ملايين شخص، من بينهم 1,3 مليون نازح داخلياً.

البابا فرنسيس

وأضاف: “يتابع البابا بقلق وحزن المصير المأساوي للسكان، لا سيما الأطفال المحاصرين في القتال الدامي، في وقت تستمر فيه الحرب والتفجيرات وتدمير العديد من المنشآت الصحية في تلك المنطقة، ما اضطر العديد من المرافق الأخرى إلى تعليق أنشطتها إما كلياً أو جزئياً”.

ودعا البابا في رسالته إلى حماية المدنيين والحفاظ على البنى التحتية مثل المدارس والمستشفيات والمرافق الصحية، وقال بارولين: “ما يحدث لا يطاق وغير إنساني، طلب البابا من الأسد أن يبذل قصارى جهده لوضع حد لهذه الكارثة الإنسانية، من أجل حماية السكان العزل، لا سيما أولئك الأكثر ضعفاً”.

ملف المعتقلين

وتحدث بارولين عن قلق البابا بشكل خاص حول وضع المعتقلين السياسيين في سوريا، وأشار إلى تقرير لجنة التحقيق الدولية الذي نشر في آذار مارس 2018 وكشف عن عشرات الآلاف من الأشخاص الذين اعتقلوا تعسفياً، وزجوا في سجون غير رسمية وفي أماكن غير معروفة، وتعرضوا لمختلف أشكال التعذيب، دون أن يحصلوا على أي مساعدة قانونية أو يتمكنوا من الاتصال بعائلاتهم، ومات العديد منهم في السجن، وأعدم آخرون دون محاكمة.

وشدد البابا على ضرورة البحث عن حل سياسي واستخدام أساليب الدبلوماسية والحوار والتفاوض بمساعدة المجتمع الدولي، وأعرب عن قلقه إزاء الجمود في عملية التفاوض في جنيف، فيما لم يرد أي رد رسمي من نظام الأسد على هذه الرسالة حتى الآن.

مدونة هادي العبد الله