تخطى إلى المحتوى

تركيا تلوح بقرب موعد بدء عملية شرق الفرات المرتقبة

بينما تستمر التجهيزات والاستعدادات لدى الجيش التركي على قدم وساق في المناطق الحدودية المحاذية للأراضي السورية شرقي الفرات، لازالت الاحتمالات مفتوحة على عدد من التسويات السياسية المرتقبة.

إذ أكدت وزارة الخارجية التركية بأن تركيا ستطلق عملية عسكرية واسعة ضد ميليشيا “قسد” في شرق الفرات إذا لم تلتزم واشنطن بوعودها، كما طالبت روسيا بوقف هجمات النظام السوري على إدلب.

وأوضح وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” أن بلاده لن تتردد في إطلاق العملية العسكرية إذا لم تؤسَّس المنطقة الآمنة المزمع عقدها شمال شرقي سوريا بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، وإذا ما استمر تهديد تركيا من قبل ميليشيا “قسد” الانفصالية الإرهابية.

إقرأ أيضاً : مجلس الأمن يوجه دعوة لنظام الأسد وروسيا بخصوص إدلب

وأعرب عن أمله في أن يتم التوصل لاتفاق بشأن هذا الموضوع من خلال المحادثات التي ستجري اليوم مع المبعوث الأمريكي إلى سوريا “جيمس جيفري” في أنقرة.

وزيرا الخارجية التركي جاويش أوغلو والأمريكي مايك بومبيو

تجدر الإشارة إلى أن تصريحات جاويش أوغلو بشأن المنطقة الآمنة تأتي بالتزامن مع إرسال الجيش التركي تعزيزات جديدة تتضمن مدافع ودبابات إلى ولاية “شانلي أورفا” جنوب شرقي البلاد والمُقابِلة لمدينة “تل أبيض” بريف الرقة، حيث تتمركز ميليشيا “قسد”.

جهود دبلوماسية

وقد كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” في وقت سابق نقلاً عن مصادر دبلوماسية تركية تأكيدها تشكيل مجموعة عمل مشتركة بين أنقرة وواشنطن، مهمتها بحث التطورات في سوريا، لافتة إلى أن هذه المجموعة ستناقش في واشنطن بدءاً من اليوم الخميس ولمدة يومين آخرين كل التطورات المتعلقة بشأن الانسحاب الأميركي، والمنطقة الآمنة المزمع إقامتها في شرق الفرات.

كما أن تركيا تسعى إلى إكمال تنفيذ اتفاق خريطة الطريق في مدينة “منبج” والموقع بين الجانبين في الرابع من حزيران يونيو 2018، حيث تعهدت الولايات المتحدة بمقتضاه بسحب ميليشيا “قسد” ضمن مدى زمني قدره 90 يوماً، وهي الخطوة التي لم تنفذ حتى الآن، والتي يترتب عليها تشكيل مجلس محلي من سكان المدينة الأصليين لإدارتها.

مدونة هادي العبد الله