تخطى إلى المحتوى

تركي يعيد مبلغاً كبيراً من المال لصاحبه السوري في ولاية هاتاي

تحدثت بعض وكالات الأنباء المحلية عن عثور مواطن تركي على محفظة تضم مئات الدولارات والليرات التركية، وقيامه بتسليمها إلى صاحبها السوري في ولاية هاتاي جنوبي تركيا.

إذ عثر سائق سيارة الأجرة التركي “مصطفى ناغاش” على محفظة تضم مبلغ 800 دولار و 350 ليرة تركية، داخل فناء جامع يقع في مركز ولاية هاتاي، وتوجه التركي مصطفى بصحبة زميله في العمل إلى مركز للشرطة، وقاما بتسليم المحفظة إلى المسؤولين فيه.

وتمكنت الشرطة بعد فحصها للمحفظة من التوصل إلى هوية صاحبها السوري “حسن علي عبدلله” وقامت بتسليمها له أصولاً بحضور السائق التركي مصطفى الذي أبدى أمله بأن يكون تصرفه هذا مثالاً يحتذي به غيره من السائقين، وأن يسهم بتحسين صورتهم في أذهان الآخرين.

إقرأ أيضاً : إعلاميون أتراك يستنكرون لكنة العداء تجاه السوريين في تركيا

وفي سياق متصل تناقلت بعض وكالات الأنباء المحلية قبل أسبوعين خبر عثور طفل سوري لاجئ في ولاية “كهرمان مرعش” جنوب تركيا على هاتف محمول باهـظ الثمن، وبذله جهده لإعادته إلى صاحبه بكل امانة.

سائق سيارة الأجرة التركي “مصطفى ناغاش” مع الشاب السوري “حسن علي عبدلله”

وبحسب ما ذكرت وكالة إخلاص، فقد أدرك شابّ تركي فقدانه لهاتفه المحمول خلال تجوله مع عائلته في أحد أسواق المدينة، وأبلغ والده فور عودته إلى المنزل، فاتصل والده بدوره بالرقم الذي يحمله الهاتف بغية معرفة مصيره.

مثال للأمانة

وتفاجأ والد الشاب لدى اتصاله بإجابة السوري “عبد القادر جمال موسى”، الذي أبلغه بأنهم كانوا بانتظار اتصاله بعد أن عثر شقيقه الصغير (٥ أعوام) على الهاتف خلال تجولهما في أسواق المدينة.

واتفق الطرفان على اللقاء لاسترداد الهاتف باهظ الثمن، حيث قام الطفل بتسليمه إلى والد الشاب التركي، والذي توجه بالشكر إليه ولشقيقه إزاء الأمانة التي يتحلّيان بها.

هذا واحتفت الصحف التركية بتصرّف الطفل السوري، وتناقلت الخبر على نحو واسع، مشيرة إلى أنه بات مثالاً يُحتذى به من قبل الأطفال والراشدين.

مدونة هادي العبد الله