تخطى إلى المحتوى

ياسر العظمة يُستدعى إلى الأجهزة الأمنية لنظام الأسد

لم يلبث الفنان السوري المعروف “ياسر العظمة” أن عاد إلى سوريا بعد غياب سبع سنوات، حتى بدأت الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد بتقاذفه يمنة ويسرة كما هي عادتها رغم تاريخه ومكانته لدى السوريين والعرب.

فقد نقلت بعض المصادر الإعلامية بأن ياسر العظمة استدعي مرتين لزيارة الفروع الأمنية في العاصمة دمشق منذ عودته إلى سوريا في شباط فبراير الماضي.

فقد استدعى جهاز أمن الدولة الفنان العظمة دون إجباره على وقت معين، والتقى خلال الزيارة برئيس الفرع ونائبه، وبحسب المصادر فإن اللقاء كان ودياً، جرى خلاله توجيه أسئلة للعظمة تتعلق بإقامته في مصر والجزائر والإمارات العربية، وحول ما إذا كان ينوي البقاء في دمشق، وانتهى اللقاء بحصول العظمة على موافقة شفوية لإعادة انتاج مسلسل “مرايا”.

وبعد حصول العظمة على الموافقة للبدء بإنتاج الجزء الجديد من مرايا، أُعيد طلبه إلى فرع أمني آخر، وتحدثوا معه بشكل صريح بأن المرحلة الحالية مختلفة تماماً عن مرحلة ما قبل “الحرب” وأن حلقات مرايا يجب أن تكون مدروسة للغاية.

إقرأ أيضاً : الفنان ياسر العظمة يعود إلى دمشق بعد غياب سنوات (فيديو)

وأبلغ أحد ضباط استخبارات النظام الفنان العظمة بأن الأخير قد يعمل كوسيط لعودة بعض الفنانين الذين خرجوا من سوريا وأعلنوا معارضتهم للنظام، شرط أن يقوموا بتسوية أوضاعهم.

الفنان السوري “ياسر العظمة”

ويعمل ياسر العظمة الآن على وضع اللمسات الأخيرة على النص النهائي لسلسة “مرايا 2020″، إذ يشرف بنفسه على كتابة معظم اللوحات، والتي سيتناول فيها مواضيع اجتماعية ومعيشية بعيداً عن السياسة بشكل كامل، ومن المرجح أن تتولى شركة “إيمار الشام” التابعة لرجل الأعمال السوري “سامر فوز” عملية إنتاج المسلسل والبدء بعمليات التصوير خلال فترة وجيزة.

بطل المرايا

والفنان ياسر العظمة – 77 عاماً – هو واحد من مؤسسي الدراما السورية ومن رواد المسرح السوري، وقد شارك منذ ستينات القرن الماضي في العديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية السورية، إلا أنه التزم منذ أواخر الثمانينات بسلسلة “مرايا” الكوميدية الناقدة التي يتولى بنفسه بطولتها وإنتاجها وإعداد لوحاتها.

وكان الفنان ياسر العظمة قد التزم منذ بداية الثورة بخط الحياد التام حيال الثورة وأحداثها، وقد صرح أكثر من مرة بأنه يلتزم الصمت حيال ما يجري من أحداث منذ بداية الثورة حتى اليوم، إلا أنه لم يصدر أي تصريح ولم يبدر منه أي موقف لصالح نظام الأسد وممارساته، بل كانت معظم تصرفاته تسعى لمساعدة النازحين والمهجرين والمحتاجين من الشعب السوري.

مدونة هادي العبد الله