لا زال نظام الأسد وميليشياته وحليفه الروسي مصرين على الخسارة في جبهات ريفي حماة وإدلب التي حطمت كل غرورهم وجبروتهم العسكري بالكامل، وذلك على يد فصائل الثورة السورية المدافعة عن آخر قلاعها في الشمال السوري.
وفي آخر أخبار خسائر نظام الأسد وحلفائه، قضى عدد من عناصر قوات النظام وأصـ.يب آخرون اليوم الأربعاء، جراء تدمـ.ير غرفة عمليات “الفتح المبين” رشاش عيار 23 لقوات النظام على جبهة “القصابية” بريف إدلب الجنوبي.
وأشار مراسلون أنّ غرفة العمليات تعمل بشكل مستمر على تتبع ورصد أهداف وتجمعات قوات النظام وروسيا في المحاور الساخنة من جبهات ريفي حماة وإدلب واستهدافها بقذائف المدفعية والصواريخ الموجهة، مما يتسبب بخسائر لدى القوات المهاجمة من الجانبين البشري واللوجستي.
إقرأ أيضاً : تصريحات لقائد جيش العزة حول مؤتمر أستانة وتطورات إدلب
ومؤخراً شنّت فصائل غرفة عمليات الفتح المبين هـ.جومًا فجر يوم الأحد الماضي على قوات النظام والميليشيات المساندة له في ريف حماة الشمالي، وكبّدوهم خسائر بشرية ومادية .
وأفادت مصادر ميدانية بأن الفصائل الثورية نفّذت عملية مباغتة على قوات النظام المتمركزة في بلدة “القصابية” جنوب إدلب، واستمرت الاشتباكات عدة ساعات قبل أن ينسحبوا من المنطقة، بعد ان أوقعوا خسائر في صفوف ميليشيات النظام.
تكتيك جديد وعمليات نوعية
وتأتي هذه العملية في إطار تكتيكات الثوار، والتي تعتمد على هجمات خاطفة، واجتناب المعركة التقليدية في استنزاف قوات النظام والميليشيات الروسية، ولقد سبّبت التكتيكات العسكرية التي باتت تتبعها الفصائل في معركتها الجارية على جبهات عدة حالة إرباك كبيرة وتشتيتاً لقوة النظام وروسيا.
ويشهد ريفي حماة وإدلب معارك عنيفة عقب العملية العسكرية التي أطلقتها قوات الأسد بدعم من روسيا، في نيسان أبريل الماضي، ما دفع فصائل الثوار إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة وشن هجمات مضادة، تمكنوا خلالها من تحرير بلدتي “تل ملح” و”الجبين” وقطع الطريق الاستراتيجي الواصل بين مدينتي “السقيلبية” و”محردة” المؤيدتين للنظام.