تخطى إلى المحتوى

الرئيس التركي يرسل رسالة إلى نظيره الروسي بخصوص إدلب

بينما يستمر التصعيد الروسي الأسدي ضد مناطق المدنيين والمرافق الحيوية في محافظة إدلب ومحيطها، وبعد أن أجرى وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي “سيرغي لافروف” يوم أمس، حمل جاويش أوغلو رسالة إلى من الرئيس التركي إلى نظيره الروسي بخصوص ملف إدلب.

حيث أكد وزير الخارجية التركي نقله رسالة من الرئيس “رجب طيب أردوغان” إلى نظيره الروسي “فلاديمير بوتين” وذلك عن طريق وزير الخارجية في روسيا “سيرغي لافروف” بشأن التصعيد العسكري الذي زادت حدته مؤخراً ضد المدنيين في مناطق الشمال السوري.

وأشار جاويش اوغلو إلى أنه طلب من نظيره الروسي إيقاف الهجمات ضد المدنيين في محافظة إدلب بشكل فوري، كما فند الادعاءات التي تشير إلى استهداف ما يسمى “المتطرفين” بقوله: “نظام الأسد يستهدف المدنيين بشكل مباشر، وادعاءاته حول وجود متطرفين في المنطقة غير صحيحة، وحتى لو كانت صحيحة، فإن استهداف الأماكن التي يقطنها مدنيون عمل غير إنساني”.

إقرأ أيضاً : مباحثات تركية روسية بخصوص إدلب وريف حماة

وبالمقابل أكد وزير الخارجية الروسي لافروف بأنه سينقل الطلبات التركية إلى الرئيس الروسي ووزير الدفاع الروسي وسيتحدث معهما بهذا الخصوص.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلادميير بوتين

وتأتي هذه المكالمة الهاتفية بين جاويش أوغلو ولافروف في وقت تواصل فيه المقاتلات الروسية تنفيذ غارات جوية على مناطق المدنيين في مناطق خفض التصعيد بمحافظتي إدلب وحماة السوريتين، ما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا من المدنيين ونزوح عشرات الآلاف، فضلاً عن دمارٍ واسع طال الأحياء السكنيّة والبنى التحتية والمنشآت الخدمية.

إدانة واستنكار

وفي هذا السياق، أكد وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” أن هجمات نظام الأسد في إدلب تقوض السلام والاستقرار، وشدد على ضرورة إيقاف عمليات نظام الأسد وانسحابه إلى نقاطه المتفق عليها مسبقاً في إطار اتفاق خفض التصعيد، وأتت تصريحات أكار في معرض إجابته عن أسئلة الصحفيين، بعد تفقده الوحدات العسكرية التركية على الحدود مع سوريا.

وأضاف الوزير التركي: “إن هجمات النظام السوري على الشمال السوري ترفع من حدة التوتر، وتقوض السلام والاستقرار، كما أنها تسببت بنزوح قرابة 400 ألف إنسان “بريء”.

وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد طالب روسيا مجدداً قبل أيام بلجم نظام الأسد وإرغامه على الالتزام باتفاقية “سوتشي” وشدد على أن مَن يتعرض للهجمات في إدلب هم السكان الذين يسعون إلى استرداد منازلهم ومواصلة حياتهم، وأكد بأن تركيا تواصل مباحثاتها مع الدول المعنية بخصوص إدلب، وأن قواتها تواصل وجودها بالمنطقة تنفيذاً لالتزاماتها وفق الاتفاقات.

مدونة هادي العبد الله