تخطى إلى المحتوى

الرئيس الجديد لحكومة بريطانيا يكره الأسد ..قصته ومواقفه

تداولت المنصات الإعلامية في جميع أنحاء العالم يوم أمس بخبر تولي “بوريس جونسون” مقاليد رئاسة الوزراء في بريطانيا خلفاً لرئيسة الوزراء المستقيلة “تيريزا ماي”، وذلك بعد أن تغلب على منافسه الأبرز داخل حزب المحافظين “جيريمي هنت” وزير الخارجية الحالي.

ويواجه جونسون في زعامته لبريطانيا ملفات صعبة، أهمها انفصال بلاده عن الاتحاد الأوروبي والأزمة الاقتصادية المحتملة مع هذا الانفصال، لا سيما إن فشلت المفاوضات الصعبة بين الطرفين وخرجت بريطانيا من الاتحاد من دون اتفاق في نهاية شهر تشرين الأول أكتوبر القادم.

إقرأ أيضاً : إنذار ثلاثي حازم من فرنسا وبريطانيا وأمريكا لبشار الأسد

بدأ جونسون حياته السياسية نائباً عن حزب المحافظين في مجلس العموم في العام 2001 ليتنقل بعد ذلك في مناصب مختلفة كوزير دولة ثم رئيساً لبلدية لندن بين العامين (2008-2016) ثم وزيراً للخارجية في حكومة تيريزا ماي في العام 2016، ليستقيل بعد عامين احتجاجاً على سياستها في ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي.

بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني الجديد

ويعد جونسون واحداً من أبرز الساسة الأوروبيين صلابة في نظرته للحل السياسي في سوريا باعتبار “بشار الأسد” سبباً رئيسياً في الحرب، وتحميله مسؤولية الجرائم والمذابح في سوريا، داعياً في تصريحاته لرحيله ومؤكداً أن روسيا ونظام الأسد لن ينتصرا في الحرب في نهاية المطاف.

حياة مثيرة للجدل

وقد ولد جونسون في مدينة نيويورك في العام 1964 لأب يتحدر من أصول تركية، قبل أن ينتقل طفلاً مع أسرته للعيش في بريطانيا ويستكمل تعليمه المدرسي فيها، ويلتحق بجامعة “أوكسفورد” لدراسة الآداب، وبدأ حياة مهنية مثيرة للجدل صحفياً في جريدة “التلغراف” ثم لجريدة “سبيكتيتور”.

كما يعرف عن جونسون تأييده بشكل عام لتيار اليمين المتطرف في أوربا والغرب بشكل عام، وذلك من خلال تأييده لإيقاف الهجرة وسياسته العنصرية تجاه المهاجرين واللاجئين، وقد تصادف وصوله إلى حكومة “ماي” مع وصول الرئيس الأمريكي الحالي “دونالد ترامب” إلى سدة الحكم، الأمر الذي دفع العديد من المراقبين والإعلاميين لوصفه بـ “ترامب البريطاني” لأنه يشبهه في الشكل والمواقف والتصرفات.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: