تخطى إلى المحتوى

نهاية اسطورة “النمر” وروسيا تبحث عن البديل

بعد أن بات نظام الأسد وحليفه الروسي على شفا اليـ.أس التام من إمكانية اجتياح محافظة إدلب السورية ومحيطها بريفي حماة واللاذقية، يبدو أيضاً بأن الميليشيات التي يقودها العميد “سهيل حسن” والمعروفة بـ “قوات النمر” بدأت بالتفكك بسبب الخسائر البشرية التي منيت بها في معارك ريف حماة الأخيرة.

وأكدت بعض المصادر بأن الحسن يمر بظروف نفسية صعبة نتيجة الهزائم التي مني بها وتغير صورته بل والنيل منه أحياناً في أوساط عناصره وقادة الميليشيات التابعة له وعجزه عن تحقيق وعوده بالسيطرة على محافظة إدلب.

وأكدت المصادر اتساع حدة التنافس بين قادة ميليشيات النمر ووقوع حادثة سـ.رقة لرواتب عناصر مجموعات “الحيدرة” و”الظريف” التابعتين لميليشيا النمر.

إقرأ أيضاً : في ظل انكشاف أمره النمر يتوعد من يصوره بالعقاب!

وكانت فصائل الثوار قد رصدت منذ عدة أيام بعض الانسحابات لمجموعات من ميليشيا النمر من بعض المواقع في جبهات ريف حماة الشمالي، وأكدت المصادر بأن الميليشيات أخلت مواقعها وسلمت مناطق تواجدها للفرقة السابعة والحرس الجمهوري والأمن العسكري والفرقة الرابعة والثامنة والحادية عشر والرابعة عشر والثامنة عشر.

العميد سهيل الحسن الملقب بالنمر

وتزامنت تحركات قوات النظام مع هدوء نسبي تشهده جبهات ريف حماة الشمالي منذ عدة أيام، بعد معارك عنيفة على جبهة الحماميات، كما تكبدت قوات النظام وحلفائها خسائر كبيرة في العدة والعتاد، إضافة لعجز النظام خلال المرحلة الماضية عن تحقيق أي تقدم حقيقي على الأرض خلال الأشهر الماضية.

إخلاء وتبديل

وفي السياق ذاته أخلت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها مطار حماة العسكري من الطائرات الحربية والمروحية إلى مطار الشعيرات بريف حمص، وجاءت هذه الحركة تجنباً للخسائر المادية والبشرية، بعد الاستهداف المتكرر من قبل فصائل الثورة للمطار الذي يشكل القاعدة الرئيسية للهجمات الجوية في محافظتي إدلب وحماة.

وبهذا الإجراء الاضطراري من قبل قوات الأسد تتضاعف الصعوبات التقنية واللوجستية وتزيد النفقات على قيادة جيش النظام الذي يعاني أصلاً من محدودية قدراته، في ظل تذمر روسيّ واضح من فشل النظام وقادته في إحراز أي تقدم على جبهات أرياف حماة وإدلب واللاذقية، رغم الدعم اللامحدود جوياً ومدفعياً ولوجستياً من قبلهم.

مدونة هادي العبد الله