بدأت الحكومة التركية سلسلة إجراءات إصلاحية لتطمين اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها والمشمولين بنظام الحماية المؤقتة، وذلك بعد أسبوع من الممارسات المتسرعة التي قامت بها بعض الجهات الأمنية بحق بعض الشباب السوريين، والتي انتهت بترحيلهم إلى الأراضي السورية.
وفي هذا السياق أوضح وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” مصير اللاجئين السوريين غير المُسجَّلين أو المخالفين في أوراقهم الرسمية، مؤكداً أنه لن يتم ترحيلهم.
وأكد صويلو بأن تركيا لن تقوم بترحيل السوريين غير المُسجَّلين، بل ستعمل على تسوية أوضاعهم القانونية، ونقلهم إلى مخيمات وولايات مخصصة، مشدداً على أنه لن يتم ترحيل أحد بشكل إجباري، وأضاف في مقابلة تلفزيونية اليوم الأربعاء بأن مسألة الذهاب إلى مناطق شمالي سوريا هو أمر طوعي لمن يرغب والباب مفتوح لذلك.
إقرأ أيضاً : رئيس المنظمة الدولية للاجئين في تركيا يكشف تطورات جديدة حول ترحيل السوريين
وأشار صويلو إلى السوريين المقيمين في ولايات غير مُسجَّلين فيها، سيتم توزيعهم وفقاً لولاياتهم الأصلية، مشدداً على أنه لا توجد إمكانية لتسجيل أي سوري جديد في إسطنبول باستثناء الحالات الإنسانية.
وبحسب بيان صادر عن والي اسطنبول منذ يومين، فإن السوريين الذين يملكون بطاقات حماية مؤقتة مسجلة في ولايات غير اسطنبول ويعيشون في اسطنبول، لديهم مهلة تستمر حتى 20 من آب المقبل، لكي يعودوا إلى ولاياتهم الأصلية.
وأما الذين لن يعودوا حتى نهاية المهلة المؤقتة، فسيتم ترحيلهم إلى المحافظات التي سجلوا فيها أصولاً، وفق تعليمات وزارة الداخلية، وأكد البيان أن السوريين غير الحاملين لبطاقة الحماية المؤقتة أو الإقامة، سيتم ترحيلهم إلى المحافظات التي تحددها وزارة الداخلية مسبقاً، وأوضح البيان أنه تم إغلاق باب التسجيل للحماية المؤقتة في إسطنبول بشكل تام ونهائي.
إجراءات عامة
بينما شدد الوزير صويلو على أن المشكلة مع اللاجئين من مختلف الجنسيات وغير المسجلين في إسطنبول وعموم البلاد، وليس فقط مع السوريين، مضيفاً أن تركيا قامت بخطوات إيجابية لا مثيل لها معهم وبشكل يليق بإنسانيتها وبمفهوم “المهاجرين والأنصار”.
تجدر الإشارة إلى أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا تجاوز 3.6 مليون شخص، وقد أكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أن بلاده أنفقت 35 مليار دولار لقاء استضافتهم منذ عام 2011، مشدداً على ثبات مواقفها تجاههم وأنها لن تتخلى عنهم.