بعزيمة لا تلين، تستمر فصائل الثورة السورية في ثباتها المثير للإعجاب على جبهات ريف حماة الشمالي في وجه هجـ.مات برابرة العصر من ميليشيات نظام الأسد وحلفائه، وليس هذا فقط، بل تعمل على شن عمليات نوعية وتوجيه ضربات موجعة بين الفينة والأخرى لكيلا تعطي لنظام الأسد وحلفائه لحطة واحدة من الراحة أو الطمأنينة.
وفي هذا السياق استهدف “جيش العزة” اليوم الخميس مواقع لميليشيات النظام بصواريخ الغراد في بلدة “قمحانة” شمال حماة، وذلك رداً على عمليات الطيران الحربي التابع للنظام وروسيا في الشمال المحرر خلال الأيام الخمسة الماضية.
واستهدفت فصائل غرفة عمليات “الفتح المبين” بصواريخ الغراد و المدفعية مواقع ميليشيات النظام في كل من معسكر جورين و بلدات شطحة وسلحب وعين الكروم و مصياف بريف حماة الغربي.
إقرأ أيضاً : نهاية اسطورة “النمر” وروسيا تبحث عن البديل
وكانت غرفة عمليات الفتح المبين قد اعلنت في بيان سابق لها عن خسائر كبيرة من العناصر التابعين للنظام، إثر استهداف نقاط تمركزهم بعدد من الصواريخ، ضمن الحملة التي أطلقتها الفصائل رداً على المـ,جازر بحق المدنيين في المناطق المحررة، دون الإشارة إلى أعداد القتـ,لى في صفوف النظام.
كما دمر “جيش العزة” منذ يومين قاعدة إطلاق صواريخ “كورنيت” تابعة لميليشيات النظام إثر استهدافها بصاروخ مضاد للدروع، على حاجز “أبو زهير” بريف حماة الشمالي.
إضافة لذلك فقد قضى عدد من عناصر قوات النظام وأصيب آخرون بجروح يوم أمس جراء تدمير غرفة عمليات “الفتح المبين” رشاش عيار 23 لقوات النظام مع طاقمه على جبهة “القصابية” بريف إدلب الجنوبي.
رصد واستهداف مستمران
وأشار مراسلون أنّ غرفة العمليات تعمل بشكل مستمر على تتبع ورصد أهداف وتجمعات قوات النظام وروسيا في المحاور الساخنة من جبهات ريفي حماة وإدلب واستهدافها بقذائف المدفعية والصواريخ الموجهة، مما يتسبب بخسائر لدى القوات المهاجمة من الجانبين البشري واللوجستي.
يذكر أن طيران النظام وروسيا استمر بقصف المدنيين في الشمال المحرر، حيث ارتكب الطيران الحربي مجزرة في مدينة يوم أمس أريحا سقط فيها عدد من الشهداء والجرحى، عدا عن مجزرة يوم الاثنين الماضي في مدينة معرة النعمان، والتي راح ضحيتها أكثر من 55 مدنياً بينهم أطفال.