تخطى إلى المحتوى

وزير الداخلية التركي يوكد على أُخوة الأتراك والسوريين موضحا القرارات الأخيرة

بعد حملة التشديد القانوني ضد السوريين في تركيا خلال الفترة الأخيرة، والتي انتهت ببعض حالات الترحيل التعسفي، ارتفعت العديد من أصوات الاستنكار والشجب لمطالبة الحكومة التركية بمراجعة مواقفها من أزمـ.ة اللاجئين السوريين على جميع المستويات.

وفي سياق تهدئة الأوضاع وطمأنة السوريين، قال وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” يوم أمس بأن الشعب التركي يستضيف الأخوة السوريين “بروح الأنصار والمهاجرين” وأنهم يرغبون بأن تستمر هذه الروح، ولكن يجب أن يلتزم الجميع بالقوانين التركية حماية لهم وحفاظا عليهم.

وأضاف صويلو في كلمة ألقاها بأحد المناسبات الوطنية الأخيرة: “قوانيننا وأنظمتنا واضحة للجميع، نستضيف 3 ملايين و630 ألفًا من الأخوة السوريين في بلدنا، ولدينا ما يقارب 540 ألف من الأخوة السوريين موجودين في إسطنبول ممن لديهم تصاريح إقامة”.

إقرأ أيضاً : ولاية اسطنبول تعطي السوريين المخالفين مهلة محددة لتسوية أمورهم

وتابع قائلاً: “على الجميع أن يلتزم بالعيش في المدن التي حددناها لهم، فالذين لديهم تصاريح إقامة في مدن أخرى، يمكنهم مغادرتها باستخدام إذن السفر فقط، فلا يمكن أن يعيش الجميع في إسطنبول”.

وأكد وزير الداخلية التركية بقوله: “النظام لصالح أخوتنا الذين نستضيفهم اليوم بروح الأنصار والمهاجرين، ونرغب أن نتابع عيشنا معاً بنفس الروح”.

وشدد بأن الدستور والقانون في تركيا واضحان بخصوص اللوحات المكتوبة بلغات أخرى غير التركية، فالقانون يسمح بتضمين اللوحة 25% من الكتابة الإعلانية بلغة أجنبية، و75% على الأقل يجب أن تكون باللغة التركية.

ولفت صويلو إلى أن: “الهجرة غير الشرعية إلى تركيا تشكل تحدياً كبيراً لنا، فلقد ضبطنا عام 2018 فقط 268 ألف مهاجر غير شرعي، ومنذ مطلع عام 2019 ضبطنا نحو 160 ألف مهاجر غير شرعي”.

مكافحة الهجرة غير الشرعية

وأضاف قائلاً: “لقد قمنا العام الماضي بترحيل ما مجموعه 56 ألف مهاجر غير شرعي، وسنقوم اعتباراً من هذا العام، بتنفيذ بمعدل يتراوح بين 50 و80 ألف عملية ترحيل لمهاجرين غير شرعيين، بما يعادل زيادة من 40 إلى 50% عن العام الماضي”.

وتابع: “يتعين علينا ضبط الهجرة غير الشرعية إلى تركيا، أياً كانت جنسية المهاجرين غير الشرعيين، فلا يمكن لنا أن نكون مركزًا للهجرة غير الشرعية، ولا أن نكون مركزًا لمنظمات الجريمة المنظمة”.

وأكد صويلو على أهمية الحفاظ على النظام بقوله: “نحن ملزمون بالحفاظ على النظام، فالنظام من أهم قواعد الدول، وتركيا تواجه موجة من الهجرة، ولذا قمنا بالعمل على إعادة الهيكلة الأمنية والسياسة الشاملة خلال السنوات الثلاثة الماضية”.

مدونة هادي العبد الله