في أول عمل فني يجمع ثلاثة من الممثلين المعارضين لنظام الأسد، تم الإعلان عن الفيلم الروائي “الجيران” والذي سيخرجه وينتجه المخرج السوري “مانو خليل”.
حيث سيشارك الممثلون السوريون “مازن الناطور” و”جهاد عبدو” و”سامر المصري” بالاشتراك مع الفنانة البرازيلية “تونا دويك” في هذا الفيلم الذي تموله شركة “فرايم فيلم” التي يملكها المخرج مانو خليل أيضاً.
وتشارك في إنتاج الفيلم حكومة سويسرا ممثله بوزارة الثقافة، ومؤسسة “بيرن” للسينما، والتلفزيون السويسري، ومجموعة من قنوات التلفزة الأوروبية.
إقرأ أيضاً : في حب الشام .. سامر المصري يعود للسوريين بأغنية عن سوريا
ويروي الفيلم قصة طفل كردي في السابعة من العمر ترعرع في قرية على الحدود السورية التركية في ثمانينيات القرن الماضي، ويدخل الطفل إلى المدرسة تحت إشراف معلم يأتي من العاصمة ويحمل أفكاراً، لكن المعلم يكون “بعثياً” ليكتشف الطفل أن العالم المزخرف والجميل الموعود ليس سوى سراب أساسه الفتنة وركيزته الحقد وهدفه العبودية.
وبالمجمل، يتحدث الفيلم عن قصة نصف قرن مضى في سوريا تحت حكم نظام الأسد الذي كان سبباً في الوصول إلى الأوضاع الراهنة، وسيبدأ تصوير الفيلم في أيلول سبتمبر القادم، ويستمر الى منتصف تشرين الثاني نوفمبر المقبل.
مواقف متباينة
ويعتبر الفيلم أول عمل يجمع الممثلين الثلاثة الذين عرفوا بمعارضتهم لنظام الأسد، مع بعض التباين في المواقف، ففي الوقت الذي أعلن كل من جهاد عبدو ومازن الناطور تأييدهم للثورة السورية منذ انطلاقها وهاجرا من البلاد بسبب مواقفهما، لا يزال موقف سامر المصري رمادياً بعض الشيء، ولا زال يزور سوريا بين الفينة والأخرى دون أن يتعرض لأي مضايقة من قبل أجهزة الأمن التابعة لنظام الأسد.
وكان المصري قد أكد مؤخراً خلال مقابلة له على قناة “العربية” بأن موقفه من الأحداث السورية كان دائماً موقفاً مرتبطاً بالشأن الإنساني لا السياسي، وأنه كان قد خرج من سوريا وابتعد عن الوسط الفني لفترة بسبب مواقفه الإنسانية لا أكثر، وحاول أثناء المقابلة أن يبتعد عن الكلام في السياسة أو أن يبدي رأياً ضد النظام السوري خلال رده على أسئلة المذيع حول موقفه من الأحداث في سوريا.