تخطى إلى المحتوى

رئيس الهيئة العليا للتفاوض يعلن عن مقاطعة المحادثات مع الروس لأجل إدلب

مع اقتراب موعد جولة محادثات “أستانا” الجديدة في أول شهر آب أغسطس القادم، يتزايد الرفض الثوري من معظم المكونات السياسية والعسكرية والشعبية للمشاركة في هذه الجولة، وذلك في ظل إصرار روسيا الواضح والفجّ على الحل العسكري والتصعيد على الأرض، ضـ.اربة عرض الحائط بكل ما سبق من محادثات واتفاقيات.

وبناءً على ذلك فقد أعلن رئيس الهيئة السورية العليا للتفاوض الدكتور “نصر الحريري” عن قطع التواصل مع روسيا بسبب التصعيد العسكري في إدلب، داعياً الوفود الممثلة للفصائل بمقاطعة الجولة المقبلة من مؤتمر “أستانا”.

وقال الحريري عبر تغريدة على حسابه في “تويتر” مساء أمس الأربعاء، أرفقها بمقطع مصور لفرق الدفاع المدني وهي تحاول البحث عن ناجين تحت دمار ناتج عن قصف لروسيا والنظام على مدينة أريحا بإدلب: “العملية السياسية متوقفة، وأوقفنا كذلك كل أشكال التواصل مع الروس طالما التصعيد العسكري مستمر، واستمرار عدم جديتهم بالحل السياسي، وأعتقد أن مشاركة وفد الفصائل في أستانا ينبغي أن تكون في نفس الاتجاه”.

إقرأ أيضاً : سيدة سورية أمريكية تخاطب ترامب من معرة النعمان (فيديو)

وفي السياق ذاته، ربط الرائد “جميل الصالح” قائد فصيل “جيش العزة” التابع للجيش السوري الحر بين مؤتمر أستانا المزمع عقده مطلع الشهر القادم، وبين الممارسات اللاإنسانية التي ترتكبها طائرات النظام وروسيا في الشمال المحرر.

وطالب الصالح في تغريدة على صفحته الشخصية بموقع تويتر بإيقاف مهزلة أستانا ليتوقف قتل المدنيين، واعتبر الصالح أن كل من يشارك بمؤتمر أستانا خائن وشريك بقتل السوريين، مؤكداً أن مؤتمر أستانا ما هو إلا بيع وشراء بالشعب السوري.

محادثات الخيانة

وكانت وزارة خارجية كازخستان قد أصدرت يوم الجمعة الماضي بياناً حددت فيه يومي 1 و2 من شهر آب أغسطس القادم، موعداً لعقد جولة جديدة من محادثات أستانا حول سوريا، في العاصمة الكازاخستانية “نور سلطان” أو “أستانا” سابقاً.

وتشهد المناطق المحررة في محافظة إدلب وريفها تصعيداً كبيراً في قصف المدنيين والمرافق الحيوية خلال الأيام الخمسة الماضية، فقد ارتقى أكثر من 55 مدنياً بينهم أطفال يوم الاثنين الماضي نتيجة استهداف الطيران الروسي للسوق الشعبي في مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، بينما سقط العشرات من الضحايا يوم أمس في مدينة أريحا جنوبي إدلب نتيجة قصف آخر للروس.

مدونة هادي العبد الله