تخطى إلى المحتوى

شاب سوري ينال إعجاب الشارع التركي والإعلام عبر فيديو قام بنشره

لقد جعلت الأحداث العاصفة التي مر بها السوريون والأتراك مؤخراً في تركيا عدداً كبيراً من دعاة المحبة والتآخي والنوايا الحسنة يسارعون لرأي الصدع الكبير الذي يهدد بالاتساع بين الشعبين الشقيقين.

ومن بين هؤلاء شاب سوري قام مؤخراً بنشر مقطع فيديو مسجل على مواقع التواصل الاجتماعي، تحدث فيه عن الأخوّة والصداقة التي تربط الشعبين التركي والسوري، الأمر الذي حظي بإعجاب وتقدير آلاف المواطنين الأتراك والسوريين على حد سواء.

الشاب السوري “أحمد حمو” استمّد فكرة نشر مقطع يفنّد الأكاذيب والافتراءات التي يتعرّض لها السوريون، من الأحداث المختلفة التي يشهدها بعض السوريون في بعض المدن التركية خلال الفترات الأخيرة.

وقد حظي المقطع المصور الذي يفنّد الأكاذيب ويدعوا إلى تعزيز أواصر الأخوة والصداقة بين الشعبين بحوالي نصف مليون مشاهدة على منصات التواصل غالبيتها من الشعب التركي نفسه.

إقرأ أيضاً : شاب تركي يقاضي صحف تركية استغلت صورته للتحريض ضد السوريين

أحمد حمو

وفي حديثه لوكالة “الأناضول” قال أحمد بأنه وصل إلى تركيا وعمره 16 عاماً، موضحاً بأن ازدياد الأوضاع في سوريا سوءاً يوماً بعد آخر، اضطرت أسرته أيضاً للجوء إلى تركيا، وأشاد بجيرانهم من المواطنين الأتراك الذين قدموا لهم المساعدة المادية والمعنوية خلال الأيام الصعبة التي مروا بها عند مجيئهم إلى تركيا.

وقال أحمد بأنه قرر لاحقاً إتمام تعليمه الثانوي والالتحاق بالجامعة، مبيناً أنهم فقدوا كل ما يملكون في الحرب إلا الأمل والتفاؤل، وقال بأنه أكمل دراسته الثانوية ثم التحق بكلية إدارة الأعمال لدى إحدى الجامعات الخاصة في تركيا، بالتزامن مع عمله في إحدى القنوات العربية، كموظف في قسم الوثائق والأرشفة الرقمية.

وذكر أحمد بأنه قد نجح في إقامة علاقات جيدة مع الطلاب الأتراك والأجانب خلال دراسته الجامعية، ساعياً عبر ذلك إلى القضاء على الأحكام المسبقة والأفكار السلبية حول السوريين في تركيا.

مجهود لمكافحة الفتنة

وفيما يتعلق بالمقطع المصوّر الذي نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، قال أحمد بأنه لاحظ في الآونة الأخيرة ازدياد الأكاذيب والاعتداءات تجاه السوريين، وفكر بحل يمكن ان يقوم به من أجل الحيلولة دون هذه المشاكل.

وتابع: “المجتمع السوري فيه الشخص الجيد والسيء، وأنا بصفتي شاب سوري مقيم في تركيا ويجيد لغتها، فكّرت في القيام بكل ما أستطيع لعرقلة حدوث شرخ بين المجتمع التركي واللاجئين السوريين المقيمين بينهم.”

وأضاف أنه خلص في نهاية الأمر إلى تسجيل مقطع مصور يفنّد الأكاذيب الرائجة حول السوريين، ويوضّح النقاط الغامضة حولهم، مبيناً أنها تلقى العديد من الردود الإيجابية المشيدة بخطوته هذه، من قبل أصدقائه الأتراك، واختتم حديثه بالتأكيد على اعتزامه مواصلة تسجيل مقاطع مصورة من هذا القبيل، وتفنيد كل الأكاذيب حول السوريين المقيمين في تركيا.

مدونة هادي العبد الله