تخطى إلى المحتوى

وزير الدفاع التركي يلوح بعملية عسكرية شرق الفرات بعد المباحثات

بعد انتهاء جولة المباحثات التركية الأمريكية في انقرة يوم أمس دون التوصل لاتفاق حول المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها شمال سوريا، وبعد أن صرح وزير الخارجية التركي “مولود جاويش اوغلو” بالبدء بعمل عسكري لفرض المنطقة الآمنة بالقوة، أعلن وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” اليوم عن إمكانية شن عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا، في حال فشلت المحادثات حول المنطقة الآمنة المذكورة.

وفي ختام لقاء جمع أكار في أنقرة اليوم الخميس، مع رئيس الوفد الأمريكي “جيمس جيفري” حول هذا الموضوع، نقلت وكالة “الأناضول” الرسمية عن أكار قوله: “أبلغنا الوفد الأمريكي بآرائنا ومقترحاتنا كلها وننتظر منهم دراستها والرد بشكل فوري، وقد أشرنا مجددا إلى أننا لن نتحمل أي إبطاء وسنأخذ زمام المبادرة إذا لزم الأمر”.

وأوضحت الوكالة أن أكار وقادة عسكريين بحثوا مع وفد أمريكي العملية العسكرية المحتملة ضد أهداف شرق الفرات، وكانت السفارة الأمريكية لدى أنقرة قد وصفت المباحثات التي أجراها جيفري في تركيا بأنها كانت صادقة وإيجابية ومثمرة.

إقرأ أيضاً : الرئيس التركي يرسل رسالة إلى نظيره الروسي بخصوص إدلب

خلوصي أكار وزير الدفاع التركي

ولفتت السفارة الأمريكية إلى انعقاد الاجتماع الخامس لمجموعة العمل رفيعة المستوى حول سوريا بين الوفدين التركي والأمريكي، مؤكدة التزام الطرفين بالتقدم السريع والملموس لخريطة طريق منبج، وتناولا المقترحات المفصلة من أجل زيادة الأمن على الحدود التركية مع سوريا.

وكان متحدث الرئاسة التركية “إبراهيم كالن” قد قال لجيفري بأن إنشاء المنطقة الآمنة شرق الفرات لن يتم إلا من خلال خطة تلبي تطلعات تركيا، وذلك خلال اجتماع عقده كالن مع جيفري يوم أمس الأربعاء في المجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة.

عملية وشيكة

يشار إلى أن وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أغلو” كان قد هدد بشن عملية عسكرية تركية شرق الفرات شمالي سوريا، إذا لم يتم إنشاء المنطقة الآمنة كما هو مخطط لها، وإذا استمرت التهديدات تجاه تركيا.

وذكرت مصادر دبلوماسية تركية بأن جاويش أوغلو أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره بومبيو يوم الاثنين الماضي، وتحدثا فيها عن مواضيع إنشاء منطقة آمنة، والأوضاع في إدلب ومنبج السوريتين، والعملية المرتقبة شرقي الفرات.

وذكرت المصادر بأن تركيا كثّفت اتصالاتها مع الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة، فيما يتعلق بموضوع الانسحاب والمنطقة الآمنة، وتم الاتفاق على عقد اجتماعات في واشنطن وأنقرة لبحث الملف السوري بالكامل.

مدونة هادي العبد الله