تخطى إلى المحتوى

حملة تضامنية جديدة مع السوريين في تركيا “أنا إنسان”

بعد حملة الإجراءات القانونية المشددة ضد السوريين في تركيا، والتي سبقتها أيضاً موجة من التحريض ضدهم في بعض الأوساط الشعبية التركية، أعلن مؤخراً بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي لإطلاق حملة لمخاطبة الرأي العام التركي بهدف تخفيف حالة الاحتقان ضد السوريين في البلاد.

فقد نشر عدد من الصحفيين والناشطين هاشتاغ “أنا إنسان” باللغتين العربية والتركية على منصات التواصل الاجتماعي للوصول إلى أكبر عدد من المواطنين الأتراك، ومن المتوقع أن يزداد عدد المشاركين في الحملة على موقعي “فيسبوك وتويتر” بدءاً من يوم أمس الجمعة وبشكل مستمر.

ودعا المنظمون كافة الأجانب بشكل عام والسوريين بشكل خاص للمشاركة بالمبادرة، لإعطاء صورة إيجابية عن اللاجئين السوريين والتأكيد على أن اللاجئ هو إنسان في النهاية، قد يخطئ وقد يصيب، وليس بالضرورة أن يكون الجميع على نفس السوية، حيث يوجد السيئون ويوجد الجيدون.

إقرأ أيضاً : شاب تركي يقاضي صحف تركية استغلت صورته للتحريض ضد السوريين

وافتتح القائمون على الحملة قناة على تطبيق “تيليغرام” بهدف التنسيق وحشد أكبر عدد ممكن للمشاركة في الحملة، حيث بلغ عدهم أكثر من 1500 شخص حتى الآن.

شعار حملة “انا إنسان”

هذا وقد سبق منذ شهر تقريباً إطلاق حملة “لا تلمس أخي” التي حملت وسماً بالاسم نفسه – باللغة التركية – على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، ودعت إليها عدة جمعيات تركية تضامناً مع الحملة العنصرية التي يشنها البعض ضد اللاجئين السوريين في تركيا، وترافقت الحملة مع وقفات تضامنية شعبية في عدة مناطق بمدينة إسطنبول.

إجراءات مشددة

يشار إلى أن الحكومة التركية اتخذت إجراءات قانونية مشددة بحق اللاجئين السوريين المشمولين بنظام الحماية المؤقتة، ما أدى لترحيل عدد من اللاجئين بشكل تعسفي ومتسرع وغير مدروس إلى الأراضي السورية في الشمال المحرر.

وبعد حملة كبيرة من الاستنكار والاحتجاج من قبل السوريين والأتراك على حد سواء، قامت الحكومة التركية بإعادة النظر في أوضاع السوريين وخاصة في مدينة إسطنبول التي تشهد أكتظاظاً كبيراً بأعداد السوريين بحيث لم يعد الوضع يسمح باستقبال المزيد، وأعطت المخالفين مهلة 20 يوماً للعودة إلى ولاياتهم الأساسية المسجلين فيها، بينما فتحت باب التسجيل في ولايات أخرى محددة لمن ليس لديه أي تسجيل أو بطاقات.

مدونة هادي العبد الله