تخطى إلى المحتوى

صحفي أمريكي يطالب بلاده بمواجهة روسيا في سوريا

بعد استفحال الممارسات الروسية اللاإنسانية واللاأخلاقية لروسيا في سوريا، ودعمها المطلق لنظام الأسد الخارج عن الشرعية الدولية، نشرت صحيفة “واشنطن إيكسماينر” يوم أمس مقال رأي للباحث “توم روغان” دعا فيه إلى وقف معـ.اناة المدنيين في إدلب، وإلى أن تواجه الولايات المتحدة كافة الممارسات التي ترتكبها روسيا في سوريا.

وقال روغان إن روسيا تتجاهل المعايير الإنسانية، في رغبتها بإنهاء مقاومة فصائل المعارضة في محافظة إدلب، وهي تستهدف بوحشية كافة المستشفيات والمدارس والأسواق والمواقع المدنية الأخرى، الأمر الذي يعكس مناورتها المتعمدة، في سعيها للحصول على اتفاق لوقف إطلاق النار وفقاً لشروطها.

وأضاف روغان: “سيفعل فلاديمير بوتين أي شيء للحصول على نصره بسرعة، في وقت يشعر فيه بشار الأسد بالسعادة من هذا التوجه الاستراتيجي الروسي، ولا يكفي تحديد جرائم الحرب هذه، بل إن ذلك يستحق استجابة أمريكية أيضاً”.

إقرأ أيضاً : جيمس جيفري يكشف عن عرض امريكي لروسيا بخصوص إدلب

وتحقيقاً لهذه الغاية – بحسب روغان – يتعين على وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، تقديم قرار بفرض عقوبات على روسيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ونشر معلومات الاستخبارات أمريكية التي تحدد الرحلات الجوية للطائرات الحربية الروسية التي تنطلق من قاعدة حميميم الجوية إلى الأهداف المدنية في إدلب، وإظهار صور الأقمار الصناعية وتأثير هذه الضربات على الأرض.

سلاح الجو الروسي

هذا وقد أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق إزاء هجمات النظام وروسيا على محافظة إدلب، واصفاً القصف الأخير على مدينة معرة النعمان جنوب إدلب بـ “الأكثر دموية”، وذلك ضمن بيان صدر عن المفوضية الأوروبية منذ يومين.

ودعا البيان كلاً من الاحتلال الروسي ونظام الأسد إلى وقف فوري للهجمات التي تستهدف المدنيين شمال غربي سوريا، معتبراً أن الهجمات على الأهداف المدنية لا يمكن تبريرها تحت أي ظرف من الظروف، وشدد على أهمية إيصال المساعدات الإنسانية لجميع المحتاجين في المنطقة.

إدانات دولية

وفي وقت سابق من أواخر الشهر الماضي، حمّل الاتحاد الأوروبي قوات نظام الأسد المدعومة من روسيا مسؤولية معاناة المدنيين في سوريا خلال ثمانية أعوام من الصـراع الممتد بطول الأراضي السورية.

وجددت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد “فيديريكا موغيريني” دعوة جميع الأطراف لاحترام القانون الدولي الإنساني قائلة: “إننا ندين بشدة الهجمات العشوائية على المدنيين والمستشفيات والمدارس”، معربة عن قلق الأوروبيين العميق إزاء التصعيد العدواني للنظام مؤخراً في محافظة إدلب السورية ومحيطها.

يشار إلى أنه – وخلال يوم الاثنين الماضي – قُتل 55 مدنياً جراء قصف نفذته روسيا والنظام على مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، علماً بأن التصعيد الأخير لنظام الأسد وحليفه الروسي منذ أواخر نيسان أبريل الماضي تسبب بمقتل 747 مدنياً، من بينهم 192 طفلاً، و131 امرأة، بحسب آخر توثيقات الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

مدونة هادي العبد الله