تخطى إلى المحتوى

منطقة في كندا تمنع تحليق الطيران الحربي لأجل أطفال سوريين

في كندا، تختلف المعايير الإنسانية اختلافاً تاماً عما عهده السوريون منذ حيث جاؤوا، فهناك في كندا محاكم غير التي عرفوها في بلادهم، وهناك هيئات تعنى بالإنسان لم يسمعوا مثيلاً لها قط، وحتى جيش كندا، مختلف كل الاختلاف عن “جيش أبو شحاطة” التابع لنظامهم ، والذي لا يجيد سوى التجبر والتكبر على المدنيين.

وإليكم هذه القصة من تلك الأرض المدعوة كندا، فقد قامت محكمة كندية بتسليم أمر لأحد المطارات العسكرية بمنع تحليق المقاتلات فوق المناطق السكنية، وذلك بسبب الخـ.وف الذي ظهر على أطفال سوريين قدموا مؤخرا إلى كندا.

إقرأ أيضاً : حملة تضامنية جديدة مع السوريين في تركيا “أنا إنسان”

طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي الكندي

وقد بدأت حكاية هذه القضية عندما وضعت مصلحة اللاجئين الكندية إعلاناً عبر مواقع الإنترنت طلبت فيه متطوعين لتقديم الترجمة واصطحاب أطفال قاصـ.رين لا تتجاوز أعمارهم 13 عاماً، وذلك من أجل إجراء مقابلات اللجوء.

وروى “دانيال حداد” وهو أحد المترجمين الذين تطوعوا للذهاب مع الأطفال إلى المحكمة، أنهم توقفوا في الطريق عند أحد مطاعم الوجبات السريعة لتناول وجبة طعام، ويتابع بقوله: “أثناء وقوفنا مرت من فوقنا طائرة حربية تابعة لسلاح الجو الكندي، وعند مرور الطائرة بدأ ثمانية أطفال من أصل خمسة عشر طفلاً من المجموعة بالبكاء بينما قام أحد الأطفال بالانبطاح على الأرض وصرخ قائلا لي: “عمو حربية حربية”.

جيش نزيه

وقال حداد: “قمنا بإبلاغ المحكمة بما حدث معنا، وبدورها أبلغت المحكمة المطار العسكري التي تتبع له هذه المقاتلة، وبعد ساعة من وصول البلاغ حضر قائد السرب للمحكمة وقدم اعتذارا رسمياً، وسلمته المحكمة إقراراً بمنع تحليق الطيران الحربي فوق منطقة المطعم”.

بينما في مكان آخر من العالم، تتداول مواقع التواصل الاجتماعي صورة لجندي من جنود نظام الأسد وهو يطل بقدميه من الطائرة المروحية التي تلقي ببراميل الموت فوق المدن والقرى السورية، متسببة بمقتل آلاف الأطفال السوريين وذويهم، ضمن صورة شديدة التناقض والعبثية مع أماكن أخرى في هذا العالم تدرك قيمة الانسان، وتوجه جيوشها لخدمة هذا الانسان والسهر على راحته وأمنه وحريته.

كلب من كلاب الأسد من قلب مروحيته التي تقصف المدنيين فوق مدينة خان شيخون بريف إدلب

مدونة هادي العبد الله