تخطى إلى المحتوى

زعيم الحزب القومي التركي يدعو لإقامة المنطقة الآمنة ونقل السوريين إليها

بعد أن باتت ضرورة ملحة لكل من السوريين والأتراك على حد سواء، تعمل الحكومة التركية بأقصى طاقاتها لإقامة المنطقة الآمنة في الشمال السوري، وتحشد لأجل ذلك كل جهودها السياسية والعسكرية الممكنة في ظل الظروف الراهنة.

وفي هذا الصدد، دعا “دولت باهتشلي” رئيس حزب “الحركة القومية” في تركيا والمتحالف مع الحزب الحاكم إلى إنشاء منطقة آمنة خالية من الإرهاب فوراً شمالي سوريا “حتى تكون مناسبة لعودة ضيوفنا السوريين في تركيا إليها على دفعات” على حد قوله.

وفي كلمة أمام حشد من أنصاره في ولاية أماسيا شمالي تركيا يوم أمس، قال باهتشلي: “يجب إنشاء منطقة آمنة فورا شمالي سوريا تكون بعمق 30 كم وخالية تماما من الإرهاب وتحت سيطرة تركيا”.

إقرأ أيضاً : لن تسيطروا على إدلب وعليكم التفاوض رسالة قوية من جيفري للأسد وروسيا

وأضاف: “يجب إرسال ضيوفنا السوريين الموجودين في بلادنا إلى تلك المنطقة على دفعات وإسكانهم في مناطق آمنة وخالية من الإرهاب، فلم يعد هناك خيارات أخرى”.

"دولت باهتشلي" رئيس حزب "الحركة القومية"
“دولت باهتشلي” رئيس حزب “الحركة القومية”

وأشار باهتشلي إلى أن الولايات المتحدة ليست صادقة ومخلصة مع تركيا، وليس لديها موقف بناء وودي تجاهها، وأضاف أن الولايات المتحدة التي لم تلتزم باتفاق منبج ولم تسحب جنودها من شمال سوريا لا يمكن الوثوق بها في مستويات متقدمة.

اتفاقيات لم تتم

هذا وكانت كل من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية قد توصلتا في حزيران يونيو من عام 2018 لاتفاق “خارطة طريق” حول منبج بريف محافظة حلب، والذي يضمن إخراج إرهابيي ميليشيا “قسد” من المنطقة وتوفير الأمن والاستقرار فيها، إلا أن واشنطن لم تف بالتزاماتها وفق الاتفاق، بذريعة وجود عوائق تقنية.

ومؤخراً يقوم الجيش التركي بحشد قواته بكثافة غير عادية بالقرب من الحدود السورية التركية، وتحديداً بالقرب من مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” الإرهابية الانفصالية، وقد تم إزالة أجزاء من الجدار الفاصل على الحدود، ما يوحي بحتمية اقتراب عمل عسكري قريب للجيش التركي داخل الأراضي السورية كما حصل مع عفرين في أوائل العام الماضي.

مدونة هادي العبد الله