تستمر محاولات المهاجرين بالوصول إلى الشواطئ الأوربية عبر البحار، سواء عبر البحر المتوسط، أو من خلال الوسيلة الأسهل والأقرب، ألا وهي عبر بحر إيجة، انطلاقا من الشواطئ التركية ووصولاً إلى أي جزيرة يونانية قريبة من بين عشرات الجزر اليونانية المتناثرة في بحر إيجة.
ومن بين عشرات المحاولات التي يحبطها خفر السواحل التركية، ضبطت تلك الفرق مؤخراً مهاجرين اثنين غير نظاميين، أحدهما سوري والآخر فلسطيني، حاولا الذهاب إلى اليونان وذلك بقطع المسافة عبر بحر إيجة سباحةً.
وتوجهت فرق السواحل إلى المنطقة يوم أمس السبت، عقب تلقيها بلاغًا بوجود شخصين دخلا في البحر وتواريا عن الأنظار، قبالة سواحل بودروم في ولاية موغلا جنوب غربي تركيا.
إقرا أيضاً : الحكومة التركية تستلم 2.2 مليار يورو كمساعدة للاجئين السوريين
وكانا المهاجرين يسبحان أملًا في الوصول إلى الأراضي اليونانية، ولكن تم إحضارهما إلى ميناء “تورغوت ريس” بعد إمساكهما، تمهيدًا لإحالتهما إلى مديرية الهجرة في موغلا.
وفي سياق آخر، وفي ظل التجاذبات السياسية المستمرة بين كل من تركيا والإتحاد الأوربي، أعلن وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” خلال الأسبوع الماضي بأن تركيا قد علّقت اتفاقية “إعادة قبول اللاجئين” مع الاتحاد الأوروبي.
تعليق الاتفاقيات
وقال الوزير التركي خلال مؤتمر صحفي بأن تركيا تريد الجلوس مع اليونان لحل النزاع، في إشارة إلى توتر تشهده العلاقات مع اليونان بعد تنقيب تركيا عن النفط قبالة سواحل قبرص، تبعه فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على تركيا.
وأضاف جاويش أوغلو بقوله “نحن نؤيد التصريحات الإيجابية لنظرائنا اليونانيين، نريد أن نتعاون من أجل توزيع النفط في شرق البحر المتوسط، وخاصة بالقرب من الجانب القبرصي”.
وأردف الوزير التركي: “نحن ندعم الخطوات المتخذة لمشاركة الموارد، لكن الاتحاد الأوروبي يتخذ خطوات لإرضاء الجانب اليوناني فقط، والعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي علينا لا قيمة لها، وقد قمنا بتعليق اتفاقية إعادة القبول مع الاتحاد الأوروبي”.