تخطى إلى المحتوى

الجَرَب ينتشر في صفوف الحرس الجمهوري والدفاع الوطني

لا شيء مستغرب من جيش يوصف منذ عشرات السنين بأنه “جيش أبو شحاطة” كناية عن انحطاطه الشكلي والمعنوي، فنظرة واحدة إلى أي جندي من جنود هذا الجيش المهترئ ستعطيك صورة كاملة عن وضع هذا الجيش وتصرفاته ومدى أحقية تسميته بـ “جيش” أساساً.

ولكي يزيد الطين بلة، صرحت مصادر ميدانية خاصة بأن أكثر من ستين عنصراً من قوات النظام والميليشيات المنتشرة في مدينة “السخنة” شرق حمص، قد أصـ.يبوا بمرض “الجَرَب”.

وأضافت المصادر بأن العناصر المصـ.ابين قد نقلوا على دفعات إلى المشفى العسكري في مدينة حمص خلال الأسبوع الأخير، وأن الاصابات تركزت في صفوف كل من ميليشيا “الدفاع الوطني” وقوات “الحرس الجمهوري” المنتشرة في المدينة.

إقرأ أيضاً : ميليشيات النمر تنقلب على القاطرجي في دير الزور

وبحسب المصادر فقد تسبب النقص الحاد في المياه اللازمة للاستحمام وإهمال النظافة الشخصية لدى العناصر في تفشي المرض الجلدي الخطير، لا سيما مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.

عناصر من جيش النظام

وأكد المصدر بأن قادة في ميليشيا “فاطميون” الأفغانية المنتشرة هي الأخرى في المدينة، قد أصدروا أمراً بمنع عناصرهم من الاحتكاك بعناصر قوات النظام أو الاقتراب منهم، خشية من انتقال العدوى إلى صفوف الميليشيا التابعة للحرس الثوري الإيراني.

وعلى سيرة الميليشيات التابعة لما يسمى بالحرس الثوري الإيراني، باتت غالبية هذه المليشيات تعاني العوز مؤخراً، وقد برز ذلك في أمور عدة، أكدتها مصادر محلية من داخل المناطق الشرقية في سوريا.

أوضاع مزرية

فقد صرح أحد عناصر مليشيا “زينبيّون العاملة في أحياء مدينة دير الزور بقوله: “الرواتب المخصصة لأسر وذوي القـ.تلى والجرحى من اللواء قد تم إيقافها للشهر الثاني على التوالي، دون تقديم تبرير ذلك من قبل المسؤولين”.

وبعد أن كانت وجباتهم اليومية لا تخلو من اللحوم والمناسف، أصبحت مخصصات عناصر المليشيات الإيرانية اليوم مشابهة لمخصصات عناصر جيش النظام، ألا وهي بضع حبات بطاطا وبيضة مسلوقة ورغيف ونصف الرغيف من الخبز وعدد من حبات الزيتون.

مدونة هادي العبد الله