تخطى إلى المحتوى

السلطات التركية تعيد شاب سوري إلى إسطنبول بعد ترحيله منها

لقد أدت الحملة الصارمة التي تشنها الحكومة التركية إزاء السوريين المقيمين على أراضيها تحت نظام الحماية المؤقتة إلى العديد من حالات الترحيل التعسـ.في التي لم تمهل أصحابها أصلاً ولم تعطهم أية فرصة لتصحيح أوضاعهم او تبيين سوء التفاهم الذي وقعوا فيه.

وبسبب إحدى هذه الحالات، أعادت السلطات التركية يوم أمس السبت شابا سورياً إلى مدينة إسطنبول، بعد أن نقلته إلى مركز إيواء يقع خارجها، وذلك عن طريق الخطأ قبل عشرة أيام، وأفاد مراسل “الأناضول” بأن الخطوة جاءت عقب إثبات امتلاك الشاب السوري وثيقة إقامة في إسطنبول.

ووفق المعلومات التي حصلت عليها وكالة الأناضول، فقد أوقف الأمن التركي الشاب “أمجد طبلية” البالغ من العمر 19 عاماً في إسطنبول، وذلك ضمن إطار الإجراءات القانونية المكثفة التي تشنها السلطات التركية ضد اللاجئين السوريين والمهاجرين غير الشرعيين.

إقرأ أيضاً : مواجهات على منصات التواصل الاجتماعي في تركيا بشأن السوريين

وطلب رجال الأمن حينها من أمجد إبراز وثيقة إقامته في إسطنبول، غير أنها لم تكن بحوزته، ما استدعى ترحيله إلى مركز إيواء خارج المدينة.

وخلال حديثه للأناضول، قال أمجد إنه قدم إلى إسطنبول قبل أربع سنوات واستقر مع أسرته في منطقة “أسنيورت”، وأضاف بأنه يعمل ويدرس في تلك منطقة، وأنه قد أنهى الصف التاسع ويستعد للبدء في الصف العاشر العام المقبل، وأشار إلى أن الأمن أوقفه في منطقة الفاتح بإسطنبول قبل عشرة أيام، وطلب منه إبراز الهوية الشخصية، إلا أنها لم تكن بحوزته.

موقف سوء تفاهم

وأضاف قائلا: “اتصلت بشقيقي الأكبر وطلبت منه إحضار الهوية الشخصية، إلا أن شقيقي تأخر كثيرا، وأخبرني رجال الأمن بأنهم لن ينتظروا أكثر من ذلك”، وفيما بعد تمكن أمجد من تسليم وثيقة إقامته في إسطنبول إلى مسؤولي مركز الإيواء الذي نقل إليه، وعليه تمت الموافقة على إعادته.

يشار إلى أن ولاية إسطنبول أمهلت السوريين المقيمين من حملة بطاقات حماية مؤقتة صادرة عن ولايات أخرى لتصحيح أوضاعهم عبر العودة إلى مكان إقامتهم الأصلية خلال مدة أقصاها 20 آب أغسطس المقبل، وأضافت أنه سيتم نقل السوريين الذين لا يملكون أي قيد او إقامة نظامية إلى ولايات أخرى سيتم تحديدها بتعليمات من وزارة الداخلية، في إطار الجهود لمكافحة الهجرة غير النظامية.

مدونة هادي العبد الله