تخطى إلى المحتوى

حشود عسكرية تركية وأمريكية على الحدود السورية قرب منبج

بعد أن وصلت المفاوضات بين كل من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول المنطقة الآمنة إلى نهاية مسدودة، تشهد مناطق شمال سوريا تصعيدًا ميدانيًّا وتحشيدًا عسكريًّا من جانب تركيا والولايات المتحدة على حد سواء.

فقد أفادت صحيفة “الشرق الأوسط” بأنه وعقب انتهاء المحادثات الأخيرة للوفد الأمريكي مع المسؤولين الأتراك في أنقرة قبل أيام، حتى لجأ كل طرف إلى التصعيد الميداني والتأهب بحشد قواته وقوات الفصائل الموالية له، وذلك على خطوط التماس قرب منبج شمال حلب وعلى جانبي الحدود السورية التركية.

وأوضحت الصحيفة بأن الجولة الأخيرة من المحادثات كشفت عمق الفجوة بين موقفي واشنطن وحلفائها من جهة، وأنقرة من جهة أخرى، حول عمق المنطقة الآمنة ومصير ميليشيا “قسد” وسلاحها الثقيل، إضافة إلى السيطرة على المنطقة وإدارتها، لكن الخلاف بين الطرفين كان أقل حدة بالنسبة لما تبقى من خارطة منبج.

وأضافت الصحيفة بأن أنقرة تطالب بأن يكون عمق المنطقة 20 ميلًا، وتمتد على طول الحدود من “جرابلس” إلى “فش خابور” قرب حدود العراق، فيما أبدت واشنطن استعدادها لمنطقة بعمق خمس كيلومترات، وليس على طول الحدود، شرط الالتفاف على بعض المدن والمناطق الكردية، وألا تشمل مدينة القامشلي.

إقرأ أيضاً : رئيس الهيئة العليا للتفاوض يعلن عن مقاطعة المحادثات مع الروس لأجل إدلب

قوات أمريكية شرقي الفرات

وحول مصير ميليشيا “قسد” بالمنطقة الآمنة، تطالب أنقرة بإخراجها من المنطقة مع جميع السلاح الثقيل الذي قدمه التحالف الدولي، أما واشنطن فتوافق على إبعاد بعض العناصر من الميليشيا فقط مع أنواع محددة من السلاح الثقيل.

وبالنسبة للسيطرة على المنطقة الآمنة، فتطالب تركيا بدور رئيسي لجيشها وإمكانية التوغل والملاحقة، فيما تقترح واشنطن إقامة دوريات مشتركة على الحدود، بينما تريد ميليشيا “قسد” دوريات من قوات محايدة.

وحول إدارة المنطقة الآمنة، تريد أنقرة أن تكون إدارة لأهلها بحيث تكون القيادة عربية في المناطق العربية وكردية في المناطق الكردية من دون هيمنة ميليشيا “قسد” ذات السيطرة الكردية، الأمر الذي توافق عليه واشنطن وترفضه الميليشيا المذكورة.

رسائل مبطنة

وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد انتهاء المحادثات، واصلت أنقرة تصعيد موقفها سياسيًّا وحشد قواتها وفصائل موالية لها على الحدود، وفتح الجيش التركي ثغرات قرب الحدود في مناطق مقابلة لتل أبيض وأبلغ فصائل سورية معارضة بالاستعداد لمعركة شرق الفرات، كما حشدت قواتها على أطراف منبج.

وفي المقابل، زار قائد القيادة الأمريكية الوسطى الجنرال “كينيث ماكينزي” مناطق شرق الفرات، كما عزز التحالف دورياته في تل أبيض ومدن كردية ومناطق أخرى لإيصال رسال عدة إلى تركيا.

مدونة هادي العبد الله