تستمر جبهة محور “كبينة” بريف اللاذقية الشمالي الشرقي بكسر غطرسة الروس ونظام الأسد، بحيث باتت محاولاتهم الفاشلة للتقدم على تلك الجبهة أكثر من أن تحصى، وخسائرهم أكثر من أن تُعدّ.
وفي آخر ما حرر في هذا الصدد، تصدت فصائل الثورة اليوم الأحد لمحاولة تقدم من قبل قوات النظام والمليشيات المساندة لها على محور “الكبينة” بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، وأفادت مصادر محلية بوقوع عدد من الجرحى في صفوف قوات النظام، خلال تصدي الثوار لمحاولة التقدم.
وذكرت المصادر أن اشتباكات عنيفة دارت بين فصائل الثورة وقوات النظام، بالتزامن مع قـ.صف مدفعي وصاروخي مكثف استهدف المنطقة.
وكانت الفصائل العسكرية قد تصدت مراراً لعشرات المحاولات من قبل قوات النظام والمليشيات المساندة لها للتقدم على محور “الكبينة” وكبدتها خسائر في صفوف عناصرها وآلياتها.
إقرأ أيضاً : محور الكبينة يلقن الروس والنظام درساً جديد
ففي وقت سابق من الشهر الجاري، شنت قوات نظام الأسد والقوات الروسية محاولة تقدم جديدة على محاور “الكبينة والسرمانية” بريفي حماة واللاذقية، وسط قــ.صف جوي وصاروخي طال المنطقة، إلا ان تلك المحاولة باءت بالفشل المحقق.
وقالت مصادر عسكرية بأن اشتباكات اندلعت بين قوات الأسد وميليشيات روسية تساندها، وبين فصائل الثوار على جبهات الكبينة والسرمانية، استمرت لساعات بعد قـصف جوي وصاروخي، حيث تكبدت خلالها قوات الأسد خسائر كبيرة أجبرتها على التراجع.
محاولات فاشلة
ويأتي الهجوم بعد أكثر من 15 محاولة سابقة للنظام وحلفائه للتقدم على محاور الكبينة بريف اللاذقية، وفشلها في تحقيق أي تقدم في المعركة على جبهات ريف حماة، إضافة لخسائرهم الهائلة منذ بدء الحملة حتى اليوم.
وكانت قوات الأسد والميليشيات المساندة قد استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة لجبهات جورين وريف اللاذقية خلال الأيام الماضية، في نية باتت واضحة وهي نقل المعركة لهذه المحاور في محاولة لإحراز أي تقدم بعد فشل القوات التي كانت تتمركز فيها من إحراز أي تقدم.