بعد أن أثار موجة عارمة من السخط والاحتجاج في أوساط السوريين والأتراك على حد سواء، قررت السلطات التركية إلغاء الحفل الغنائي الذي كان مقرراً أن يحييه المغني الموالي لنظام الأسد “وفيق حبيب” في إسطنبول خلال عيد الأضحى القادم.
وأكدت مصادر بأن الحكومة التركية ألغت الحفل بعد تلقيها بلاغات من ناشطين سوريين حول المغني المذكور ومواقفه الموالية لنظام الأسد، وبعد موجة الغضب التي أثارها بين السوريين والأتراك على حد سواء.
وأثار إعلان الحفل الذي كان من المقرر إقامته في القسم الأوروبي من إسطنبول استياءً واسعاً وغضباً بين اللاجئين السوريين والمواطنين الأتراك، والذين تفاعلوا مع الحدث بشكل كبير وطالبوا بمقاطعته وإلغائه.
إقرأ أيضاً : إعلامية إيطالية تنضم لحملة الأمعاء الخاوية تضامناً مع إدلب (فيديو)
وعلى سبيل المثال، كتب الناشط التركي “سلامي هاكتان” قائلا: “بينما تمطر القنابل على إدلب، وتهز صرخات الآباء العرش، ووسط بكاء الأمهات، يعتزم شبيح الأسد وعدو تركيا وفيق حبيب إقامة حفل في تركيا”.
وعُرِف “وفيق حبيب” بولائه المطلق لنظام الأسد وبإصداره العديد من الأغاني التي تمجد جيشه وميليشياته، وتبارك المجازر وقتل الشعب السوري الثائر.
مطرب شبيح
فبعد مجزرة الكيماوي في الغوطة عام 2013 سخر حبيب من الضحايا بأغنية “جرحلي قلبي ولا تداوي ورش علي كيماوي” إضافة لعشرات من الأغنيات والعتابات التي أدّاها متطوعاً بلا أجر في حفلات عامة أقيمت في دمشق واللاذقية خدمة للنظام المجرم وأركانه.
ويعتبر حبيب حسب تصريحات صحفية بأن رسالته تشبه “رسالة الجيش العربي السوري اليوم فهم، محاربون من منبرهم من أجل بلادهم وأنا أحارب من منبري” على حد وصفه.
وفي منشور آخر، وفور إعلان إلغائه من قبل السلطات التركية، سارع منظم الحفل إلى الإعلان على حسابه الخاص في فيسبوك عن استبدال “وفيق حبيب” بمغنٍ آخر، زاعما بأنه قد قام بذلك “احتراماً للجميع” وليس بدافع الخوف من أي جهة، مؤكداً بأن الحفل سيتم ولكن مع تغيير المطرب فقط.