تخطى إلى المحتوى

خمسون يوماً وعشرات المحاولات والقـ.تلى ..روسيا والأسد يسيطرون على تل ملح

على مدار خمسين يوماً، أصبح الشغل الشاغل والهاجس الأوحد لـ “روسيا العظمى” هو السيطرة على هذه التلة الصغيرة وقريتها المكونة من بضعة منازل صغيرة، إذن يصمد الثوار فيها صموداً أثار إعجاب القاصي والداني، إلا أن روسيا قررت المضي بوحشبحربها ضد السوريين يتها حتى النهاية، مستخدمة أثقل ما لديها من نيران في مساحة جغرافية متناهية الصغر.

فقد تمكنت قوات نظام الأسد وميليشياتها وبدعم روسي مطلق من السيطرة على قرية “تل ملح” بريف حماة الشمالي الغربي، بعد اشتباكات ومعارك مع فصائل غرفة عمليات “الفتح المبين” مساء أمس.

وقد استخدمت فصائل الفتح المبين سلاح المدفعية الثقيلة خلال الاشتباكات لمنع قوات النظام من التقدم على محاور تل ملح والجبين، كما استهد فت بلدة “سلحب” وقرى “الجلمة وكفرهود والشيخ حديد” بريف حماة برا جمات الصواريخ.

وأشارت المصادر الميدانية إلى أنَّ قوات النظام خسرت عشرات من القتــ.لى والجـ.رحى في صفوفها خلال الاشتباكات مع عناصر الفتح المبين، ولكنها تمكنت من السيطرة على القرية بعد اضطرار الفصائل للانسحاب منها تحت ضغط القصـ.ـف البري والجوي الذي استخدمت فيه قوات النظام وروسيا جميع أنواع الأسلحة بما فيها الفوسفور والقنابل العنقودية.

إقرأ أيضاً : الجَرَب ينتشر في صفوف الحرس الجمهوري والدفاع الوطني

وقد كتب الناشط الثوري والمراسل الحربي “ماجد عبد النور” تعليقاً على ذلك قال فيه: ” في الصورة أدناه قرية تل ملح كما تبدو بعد آلاف الغارات الجوية ومئات المحاولات لاقتحامها من قِبل روسيا وإيران ومليشيا الأسد، القرية تحولت من تل ملح إلى بيوت أشبه بالملح أمام مقاتلين لا يملكون من السلاح إلا العزيمة والصبر، لو كانت روسيا تملك ذرّةً من حياء لدفنت رأسها في مزابل تليق بمقامها الحقير”.

تل ملح قبل وبعد القصف الروسي الأسدي

وكانت فصائل الفتح المبين قد سيطرت على تل ملح آخر مرة بتاريخ السادس حزيران يونيو الماضي، حيث كانت قوات النظام مسيطرة عليها منذ تاريخ السادس عشر من أيلول سبتمبر لعام 2014.

قصف متواصل

وبالترافق مع كل ذلك ألقى الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على قرى “الجبين والزكاة والأربعين وحصرايا” بريف حماة الشمالي، كما طال القصف المدفعي والصاروخي مدن “اللطامنة وكفرزيتا ومورك” شمالي حماة، وقرية “جسر بيت الراس” في سهل الغاب بريف حماة الغربي.

كما استهدف المعسكر الروسي الواقع جنوب “حلفايا” أطراف مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي بالصواريخ والقذائف الفوسفورية بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الروسي في سماء المنطقة.

مدونة هادي العبد الله