تستمر قصص نجاح السوريين في مغترباتهم حول العالم بحيث باتت أكثر من أن تحصى أو يشار إليها بما تستحق من احتفاء، ولكن الحقيقة الثابتة تبقى قائمة بمدى حيوية هذا الشعب العظيم وطاقاته الجبارة التي بقيت مكبوتة لنصف قرن من الحكم القمعي الشمولي المتخلف لآل الأسد.
وفي قصة نجاح جديدة، استطاعت الطفلة السورية “نور ليث إبراهيم” البالغة من العمر 12 عاماً فقط أن تحصل على لقب “أذكى طفل في العالم” بعد إحرازها المركز الأول في مسابقة الرياضيات العقلية المقامة في العاصمة الماليزية “كوالالمبور”.
وتمكنت الطفلة السورية نور من الحصول على المركز الأول بعد تفوقها على 3000 طفل من اذكى أطفال العالم، حيث تمكنت – وهي تلميذة في الصف السادس ليس إلا – من حل 235 مسألة رياضية بـثماني دقائق.
إقرأ أيضاً : شاب سوري ينال إعجاب الشارع التركي والإعلام عبر فيديو قام بنشره
وكانت نور قد حصلت في وقت سابق على المركز الأول في الرياضيات العقلية ضمن المسابقة التي أُقيمت في مصر بشهر تموز يوليو من عام 2017، وتمكنت وقتها من حل 244 مسألة بثماني دقائق أيضاً، وبناءً على ذلك تأهلت إلى المسابقة العالمية في ماليزيا، والتي فازت فيها أيضاً.
ومن الجدير بالذكر أن نور كُرمت العام الماضي في مصر لتفوقها في الشعر والأدب أيضاً، مما يدل على ذكائها وتفوقها في جميع العلوم والفنون الأخرى أيضاً.
قصص نجاح لا تنتهي
وفي السياق ذاته، ومن بين قصص نجاح السوريين في دول اللجوء، قصة الطالبة “أميرة الحمد” من مدينة دير الزور السورية، والتي تمكنت من نيل الدرجة الأولى في امتحانات الشهادة الإعدادية على مستوى مدرستها في مدينة “هاناو” وسط غربي ألمانيا، متفوقة بذلك على 42 طالباً ألمانيّاً.
وأهدت الطالبة أميرة تفوُّقها لروح بلبل الثورة “عبد الباسط الساروت” الذي قضى قبل شهرين تقريباً بإصابة تعرض لها في معارك ريف حماة الشمالي، ولجميع شهداء الثورة السورية.
كما دعت رأس النظام السوري بشار الأسد لإرسال أحد أبنائه إلى دولة محايدة لإجراء منازلة بمادة الرياضيات، وذلك بعد الادعاءات الكاذبة لنظام الأسد بأن الابن البكر لبشار والمدعو “حافظ” قد حصد العديد من الجوائز في مجال الرياضيات.