بعد ساعات قليلة على تقدم قوات وميليشيات نظام الأسد وحليفه الروسي بريف حماة الشمالي الغربي مساء أمس، دفع الجيش التركي صباح اليوم الاثنين بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى نقاط المراقبة التابعة له في المنطقة.
وبحسب المصادر الميدانية، فإن التعزيزات العسكرية الجديدة للجيش التركي كانت عبارة عن رتل عسكري مؤلف من مجنزرات ومدافع ومصفحات وعربات لنقل الجنود والذخائر، وقد وصل أولها إلى نقطة المراقبة التركية في قرية “شير مغار” غربي حماة.
إقرأ أيضاً : قيادي في جيش العزة يشرح أسباب تصاعد الحملة العسكرية على إدلب وريف حماة
وجرى هذا عقب ساعات قليلة على التقدم الذي أحرزته قوات النظام والميليشيات الداعمة لها في ريف حماة الشمالي الغربي متمثلاً بسيطرتها على قرية “تل ملح” الإستراتيجية، تحت غطاء جوي روسي مكثف للغاية أجبر فصائل الثوار على الانسحاب.
هذا وقد تمكنت قوات نظام الأسد وميليشياتها وبدعم روسي مطلق من السيطرة على قرية “تل ملح” بريف حماة الشمالي الغربي، بعد اشتباكات عنـيفة مع فصائل غرفة عمليات “الفتح المبين” مساء أمس.
انسحاب تحت ضغط القصف
وقد استخدمت فصائل الفتح المبين سلاح المدفعية الثقيلة خلال الاشتباكات لمنع قوات النظام من التقدم على محاور تل ملح والجبين، كما استهد فت بلدة “سلحب” وقرى “الجلمة وكفرهود والشيخ حديد” بريف حماة برا جمات الصواريخ.
وأشارت المصادر الميدانية إلى أنَّ قوات النظام خسرت العديد من القتـلى والجرحى في صفوفها خلال الاشتباكات مع عناصر الفتح المبين، ولكنها تمكنت من السيطرة على القرية بعد اضطرار الفصائل للانسحاب منها تحت ضغط القصـف البري والجوي الذي استخدمت فيه قوات النظام وروسيا جميع أنواع الأسلحة بما فيها الفوسفور والقنابل العنقودية.
من جهة أخرى، يستمر وصول التعزيزات العسكرية واللوجستية إلى نقاط المراقبة التركية، إذ وصل في وقت سابق من حزيران يوليو الماضي، عدة دفعات من هذه التعزيزات إلى نقاط المراقبة التركية في شير مغار ومورك بريفي حماة الشمالي والغربي، إضافة لقرى تل الطوقات واشتبرق بريفي إدلب الشرقي والغربي.